بوعصيدة: 1039 موطن شغل موجود في البلديات وباعتمادات متوفّرة لكن …

قال رئيس الجامعة الوطنية للبلديات عدنان بوعصيدة، اليوم الثلاثاء 06 سبتمبر 2022، إنّ فشل مسار اللامركزية في تونس يعود إلى بعث 86 بلدية مُحدثة لتعميم التظام البلدي وتوسعة 164 بلدية دون الدعم المالي ودعم الموارد البشرية.

وأضاف بوعصيدة خلال حضوره في برنامج “لكسبراس” أنّ هناك تمويلات من مانحين دوليين خُصصت لدعم القدرات البلدية في احداث مقرات واقتناء معدّات، لكن لم تتحصل البلديات على هذه المبالغ، مشيرا إلى أنّ هناك 1039 موطن شغل للإطارات السامية في البلديات لإنجاح المسار البلدي وميزانيتهم موجودة لكن المشكل في جهة الإشراف على الانتدابات.

وأشار عدنان بوعصيدة إلى أنّ البلديات حافظت على ميزانياتها ودعمتها، كما أنّ هناك بلديات قامت بإنجاز مشاريع تتعلق بإعادة تهيئة المعالم الأثرية مثل كازينو حمام الأنف والمحمدية وغيرها من المناطق، إضافة إلى تعبيد 7 آلاف من البنية التحتية، 90 بالمائة من البلديات من الفساد نقص بسبب شفافية المعاملة وهذا ما أقلق البلديات.

وبخصوص تحويل الشأن البلدي تحت اشراف وزارة الداخلية “قال ضيف البرنامج “يا خيبة المسعى، وهناك غياب إرادة سياسية لإنجاح المسار البلدي”.

وأفاد رئيس الجامعة الوطنية للبلديات بأنّ عدد المواطنين تضاعف كما تضاعفت نسب الاستهلاك، في فصل الشتاء نقوم برفع 110 طن من الفضلات يوميا  وفي فصل الصيف ننتقل إلى 165 طن، قائلا نفس البلدية بنفس الامكانيات لا يمكنها القيام بذلك وهذا ما يجب على المواطن فهمه”.

وأكّد ضيف البرنامج أنّ العون البلدي مظطهد أكثر  من غيره ويعمل أكثر من ساعاته عملع القانونية بأجر ضعيف، متابعا “نتيجة لإلحاقنتا بوزارة الداخلية أصبح الولاة والمعتمدين يتدخّلون في الشأن البلدي”.

وفيما يتعلق بموضوع الاحتكار قال بوعصيدة إنّ دور البلديات مهم في هذا الشأن لأنها تعرف جميع المخازن ووزارة التجارة تعمل مع البلديات في حملات المراقبة.

وكشف إنّ ما يميّز دستور 2014 هو باب اللامركزية، ودستور 2022 أتى بجملة يتيمة على الجمعات المحلية لإلغاء مجلة الجماعات المحلية، قائلا يا خيبة المسعى، وأسفاه على الاقتصاد التونسي.