تمكين المساحات الكبرى من بيع التّبغ سيقطع أرزاق أكثر من 200 ألف عائلة!

نظمت اليوم الثلاثاء 18 ماي 2021 التنسيقية الوطنية لأصحاب رخص بيع التّبغ ندوة صحفية بمقر نقابة الصحفيين التونسيين للإعلان عن استنكار واحتجاج أصحاب رخص بيع التبغ على قرار الحكومة تمكين المساحات التجارية الكبرى من بيع التبغ والذي من المقرر دخوله حيز التنفيذ في الفترة القريبة القادمة.

وأعلنت التنسيقية بالمناسبة عن تحرك احتجاجي لأصحاب رخص بيع التّبغ من كامل تراب الجمهورية يوم الجمعة 21 ماي 2021 بساحة الحكومة بالقصبة على خلفية ما اعتبره أصحاب رخص بيع التبغ قرارا جائرا في حقهم.

من جانبه أكد بسام الرياحي عضو التنسيقية الوطنية لأصحاب رخص بيع التبغ أن الاحتكار والنقص المسجل في كميات التبغ المتواجدة في الأسواق تسببت فيه الدولة ولا علاقة لأصحاب رخص بيع التبغ فيه، مبينا أن أصحاب الرخص أغلبهم حالات اجتماعية تحصلوا على رخصهم في إطار الدور الاجتماعي الذي تلعبه الدولة لمنح الحالات الاجتماعية موارد رزق.

واعتبر الرياحي أن قرار الحكومة منح رخصة بيع التبغ للمساحات التجارية الكبرى هو إعلان لتخلي الدولة عن هذه الفئة الاجتماعية وضرب لتعهداتها والتزاماتها إزاء فئة اجتماعية ليس لها أي مورد رزق آخر غير هذه الرخص.

وأشار الرياحي إلى أن عدد رخص التبغ الممنوحة إلى الحالات الاجتماعية يقدر ب 16 ألف رخصة وهي مورد الرزق الوحيد لأكثر من 200 ألف عائلة على كامل تراب الجمهورية.

وأضاف الرياحي بأن القرار الحكومي الممضى منذ سنة 2016 والقاضي بمنح رخصة بيع التبغ المساحات التجارية الكبرى يعد ضربا لمورد رزق هذه العائلات بالنظر إلى عدم تكافئ الإمكانيات المادية بين المساحات التجارية الكبرى وأصحاب الرخص وبالنظر للحصص الأسبوعية للتبغ المخصصة لأصحاب الرخص والتي يتحول بالكامل على حد تعبيره إلى المساحات التجارية الكبرى إذا ما دخلت هذه الأخيرة في عملية البيع.

هذا وطالب أعضاء التنسيقية الوطنية لأصحاب رخص التبغ رئيس الحكومة بالتراجع عن هذا القرار وإلغائه نظرا لما يمكن أن يتسبب فيه من قطع أرزاق أكثر من 200 ألف عائلة على كامل تراب الجمهورية، واحتقان اجتماعي لدى فئة من التونسيين أغلبهم حالات اجتماعية.

أسامة الحكيري

اقرأ أيضا: عبد الرحمان الخشتالي: “بيع التبغ في المساحات الكبرى في صالح المواطن وهدفه تعديل الأسعار”