أعرب وزير الشؤون الخارجية، عثمان الجرندي، عن استغراب تونس بشأن تصريحات رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، التي تحدث فيها عن “تصدير الإرهاب إلى ليبيا انطلاقاً من تونس”، معلنا استغراب تونس هذه الاتهامات ورفضها لها.
وجاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش، على هامش أشغال الاجتماع الوزاري التشاوري لدول الجوار الليبي الذي تحتضنه الجزائر يومي 30 و31 أوت 2021، وفق بلاغ نشرته وزارة الشؤون الخارجية.
وذكر الجرندي بأن أمن واستقرار ليبيا من أمن واستقرار تونس، مبينا كذلك، أن بلادنا مستهدفة بدورها بالإرهاب ولا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال قاعدة لتصديره أو مصدر لتسلل الجماعات الإرهابية إلى ليبيا.
وأشار الوزير إلى ان هذه التصريحات مجانبة للحقيقة، لاسيما في هذا الوقت بالذات الذي تعمل فيه تونس جاهدة للإسهام الناجع في استتباب الأمن والاستقرار في ليبيا وفي دول المنطقة، وهي كذلك الصوت المدافع على ليبيا في المحافل الاقليمية والدولية وخاصة في مجلس الأمن
وأعربتنجلاء المنقوش في مستهل اللقاء عن شكرها وتقديرها لتونس لما تبذله من جهود للمساعدة في تنفيذ خارطة الطريق وإسهامها الفاعل في انجاح المسار السياسي لحل الازمة الليبية.
من جانبه، أشاد عثمان الجرندي بالنتائج الإيجابية التي أسفرت عنها زيارة الوزيرة الليبية والوفد الوزاري المرافق لها الى تونس يوم 26 أوت 2021، مستعرضا أهمّ أوجه التعاون الثنائي بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويره وتعزيزه في جميع الميادين في ظل الروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين وضرورة الارتقاء به إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الفاعلة والمتضامنة.
وذّكر الوزير الجرندي نظيرته الليبية بموقف تونس الثابت لدعم جميع الجهود الرامية الى استكمال العملية السياسية وفق خارطة الطريق التي اعتمدها ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد بتونس ومواصلة بلادنا مساندة الأشقاء الليبيين في مختلف المحافل والاجتماعات الإقليمية والدولية.
كما أكدّ الوزير بالمناسبة على أن المنظومة الصحية التونسية كانت وستبقى صامدة في وجه كل الصعوبات والطوارئ بفضل مجهودات كل الطواقم الصحية التونسية، وأيضا بفضل المجهودات الوطنية وكذلك تكاتف وتضامن العديد من الدول الشقيقة والصديقة لمساعدة تونس على توفير حاجياتها من مادة الاكسيجين واللقاحات ومختلف التجهيزات الطبية.