وطنية

جليلة بن خليل: “لابدّ من تجنّب الاكتظاظ في الشواطئ وقاعات الأفراح”

today06/06/2021 50

Background
share close

قالت الدكتورة جليلة بن خليل الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا إنّ توصيات اللجنة العلمية لهذه الصائفة تتجه نحو مواصلة الحد من التجمعات في قاعات الأفراح والتظاهرات الكبرى، مع تشديد الرقابة على ارتداء الكمامات وتهوية الفضاءات المغلقة.

كما دعت جليلة بن خليل خلال مداخلتها في برنامج “Mag Santé” الذي يبثّ بتاريخ اليوم الأحد 6 جوان 2021 إلى ضرورة تجنّب الاكتظاظ على الشواطئ أيضا وخاصة بالنسبة للأشخاص غير الملقحين.

وفيما يتعلق بمكيف الهواء أكدت الدكتورة جليلة بن خليل امكانية استعماله داخل الوسط العائلي الضيق واليومي (أي بحضور أفراد العائلة نفسها) وتدعت إلى تفادي استعماله في حالة حضور زائر أو ضيف من خارج الفضاء العائلي (غير مقيم مع أفراد العائلة) وتعويضه في هذه الحالة بتهوية الفضاء وفتح الشبابيك.

وأضافت بن خليل أنه تم تطويق الإصابات بالسلالة الجنوب إفريقية في تونس بالنسبة لكل الحالات في تونس وعددها الإجمالي 5 حالات، وذلك عبر حجر المصابين وتقصي كل من خالطهم وكل أفراد عائلتهم الذين كان لهم اتصال مباشر معهم.

كما أشارت بن خليل إلى أن خطورة السلالة الجنوب إفريقية والبريطانية والبرازيلية تتلخص كلها في سرعة الانتشار، حتى الآن، وأكدت أن التلاقيح أثبتت نجاعتها ضدّ كل هذه السلالات.

واعتبرت جليلة بن خليل أن الوضع الصحي في استقرار خلال الأسبوعين الفارطين ولكن لا يمكن التسليم بهذا المعطى نظرا لكون أعداد الأشخاص الملقحين ليست كبيرة وهو ما يؤشر إلى أن حدوث موجة جديدة مازال واردا.

وأضافت الناطقة الرسمية باسم اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا أن ما يحدث من تزايد للإصابات مؤخرا والتوافد على أقسام الإنعاش هو نتاج الإنفلات وعدم الإلتزام بالإجراءات الوقائية خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان وعطلة العيد.

وأكدت أن تفشي العدوى شمل خاصة ولايات القيروان والكاف وسليانة والقصرين، خاصة مع عدم الإلتزام بالحجر الصحي خلال فترة العيد والتنقل للزيارات العائلية والمعايدة وكذلك إقامة الأفراح.

كما أشارت ضيفة برنامج “Mag Santé” إلى أن نسق الحملة الوطنية للتلقيح يتجه نحو التسريع في كل مرة تتحصل فيها تونس على جرعات إضافية من اللقاحات.

واعتبرت بن خليل أنه لا يمكن الحديث عن موجة جديدة إلا في حال انتهاء الموجة الحالية إلا أن المؤشرات العلمية الحالية لم تثبت أن الموجة الثالثة اقتربت من الإنتهاء باعتبار تواصل ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات.

وفسرت بن خليل تصريحات وزير الصحة فوزي المهدي حول امكانية حدوث موجة رابعة بما تم رصده حسب احصائيات استباقية تقوم بها مصالح وزارة الصحة والتي توقعت حدوث ذروة جديدة للإصابات والوفيات بفيروس كورونا في منتصف شهر جوان الجاري.

كما أضافت أن اللجنة العلمية ستقترح الحجر الصحي الشامل في كل مرة يتطلب فيها الوضع الصحي اتخاذ هذا الإجراء، مشيرة إلى أنه يقع الأخذ بعين الاعتبار الوضع النفسي والاقتصادي والاجتماعي للتونسيين.

وقالت ضيفة برنامج “Mag Santé” إن تطور حملة التلقيح يكون مرتبطا بعدد الجرعات التي تتحصل عليها تونس، واعتبرت أن تونس تتميز بتجربة في منظومة التلاقيح وهي قادرة على الترفيع في عدد الجرعات التي يقع تطعيم المواطنين بها يوميا.

وأكدت أن المصالح الصحية المختصة طلبت في هذا السياق من رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية التدخّل ديبلوماسيا لضمان تحصل تونس على الجرعات المتفق عليها مع المخابر العالمية، وأضافت أن تونس دفعت المستحقات المالية لـ 250 ألف جرعة لقاح ولم تتحصل عليها وهو دفع لطلب التدخل ديبلوماسيا.

وفيما يتعلق بالتحاليل السريعة، أكد بن خليل أنها موجهة للأشخاص الحاملين لأعراض كورونا، وأوضحت أن التحاليل يقوم بها الصيدلاني أو الإطار الطبي وشبه الطبي في المستشفيات والمصحات المتكونين في هذا الغرض ويقوم فيما بعد بمد مصالح وزارة الصحة بنتائج هذه التحاليل.

كما أشارت إلى امكانية استعمالها أيضا على الحدود لتقصي الحالات الوافدة على تونس خاصة مع دخول موسم الصيف.

وفيما يتعلق بقرار رفع الحجر الصحي على بعض الوافدين على تونس أكدت جليلة بن خليل أن مصالح وزارة الصحة رصدت عديد التجاوزات التي دفعت إلى اتخاذ قرار برفع الحجر على بعض الوافدين ومتابعة الحجر الصحي المنزلي.

Written by: Asma Mouaddeb



0%