وطنية

جودة دحمان: “أساتذة الثانوي دُعاة حوار.. ولكن فاض الكأس”

today06/12/2022 36

Background
share close

أكدت جودة دحمان عضو الجامعة العامة للتعليم الثانوي اليوم الثلاثاء 6 ديسمبر 2022 أن الهيئة الإدارية القطاعية تمسكت بقرار حجب الأعداد عن الإدارة بالنسبة للثلاثي الأول في التعليم الثانوي.

وأضافت جودة دحمان عضو الجامعة العامة للتعليم الثانوي لدى حضورها في برنامج الشارع التونسي، أن الامتحانات جارية بنسق عادي، وسيقع إصلاحها وتقديم أعداد الشفاهي للتلاميذ، والمعطى الوحيد المستجد هو حجب الأعداد عن الإدارة.

وأشارت إلى أن العملية التقييمية بالنسبة للثلاثي الأول ستكون منقوصة، باعتبار عدم امكانية احتساب المعدلات، وذلك من أجل الضغط على الإدارة، للاستجابة لمطالب أساتذة التعليم الثانوي.

واعتبرت أنه تم ترذيل مبدأ الإضراب، ولم يعد له معنى حيث أصبح التعامل معه كغنيمة للدولة حيث يقع الدفع نحو تنفيذ الإضراب ثم يتم اعتماده كتعلة للاقتطاع من أجور المضربين.

وأفادت بأن تعامل سلطات الإشراف يضطر الأطراف النقابية للاتجاه نحو التصعيد، قائلة إن السلطة لا تستمع لمطالب المحتجين والمضربين.

وأضافت “من المفروض أن لا تترك السلطة المجال للطرف الاجتماعي للتصعيد..وتعمل على ضمان الاستقرار النفسي والاجتماعي للتلميذ والأستاذ.. نحن دعاة حوار ولكن فاض الكأس..”.

واعتبرت أن “80 بالمائة من الأساتذة والتلاميذ يواصلون المسار التعليمي في ظروف قاهرة جدا في مختلف جهات الجمهورية بسبب اهتراء البنية التحتية، وعدم مراجعة ميزانية المؤسسات التربوية مشيرة إلى الارتفاع الكبير لأسعار الورق”.

وأشارت إلى أن سلطات الإشراف لم تعبّر عن أي تجاوب بخصوص الترقية الاستثنائية لأساتذة السلك المشترك التي تشمل أساتذة الاعلامية والانقليزية، وغيرها من الملفات.

وقالت إن كل الأطراف أمضت على اتفاق فيفري 2019، ولكن لم يقع الحفاظ على هيبة الدولة ولم يتم العمل على تطبيق الاتفاق.

وأفادت بأن “وضع المربي أصبح لا يُحتمل.. ولا بد لسلطات الإشراف من تحمّل مسؤولياتها”.

واعتبرت أن الدولة تتعامل مع الأساتذة بأسلوب لا يليق بدولة تحترم نفسها حيث تم هضم حقوقهم ومكتسباتهم، وقالت “لسنا مستعدين للمواصلة في مثل هذه الظروف.. لم يصرف حق المربين في الترقيات لمدة 24 شهرا.. “.

ودعت إلى تأسيس العدالة الجبائية والمضي في خطوات حقيقية دون مزيد إثقال كاهل الموظف والأستاذ والمس بحقوقه، وأضافت “قرروا رفع أيديهم عن المدرسة التونسية العمومية.. فليعلنوها بوضوح.. وسندافع عن المرسة التونسية والتلميذ التونسي”.

وأضافت جودة دحمان عضو الجامعة العامة للتعليم الثانوي لدى حضورها في برنامج الشارع التونسي، أنه “كلما تعاملت سلط الإشراف مع المربين بلا مبالاة فلا حل أمامنا إلا التصعيد”.

وقالت إن تخوفات الأولياء بخصوص قرار حجن الأعداد عن الإدارة، إن تخوف الأولياء مفهوم وإن الأساتذة بدورهم أولياء وأبناؤهم في المدرسة العمومية.

وأشارت إلى وجود محاولات لضرب المدرسة العمومية وهناك خطى حثيثة لدفع القطاع الخاص، ولكن كل مرة تصدر نتائج الامتحانات الوطنية لتبرز أهمية المدرسة العمومية، وفق قولها.

وتحدثت عن المظلمة التي يتعرض لها الأساتذة النواب، مشددة على أن الوقت حان لفتح حوار حول مآل المدرسة العمومية ودورها.

 

كما أفادت جودة دحمان عضو الجامعة العامة للتعليم الثانوي لدى حضورها في برنامج الشارع التونسي، بأن الحل الوحيد المظروح هو التفاوض الجدي حول مطالب أساتذة الثانوي وتطبيق التعهدات السابقة.

وأشارت إلى المربي مطالب بالإحاطة العلمية والنفسية والثقافية للتلميذ، متسائلة “فماذا وفّرت الدولة للمربي وللمدرسة العمومية، ماذا أعدت مصالح الدولة لإنجاح الرسالة التربوية؟”.

ودعت رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية إلى تحمل مسؤوليتهم تجاه المربيين والمربيات، وتفادي الشعارات الشعبوية.

Written by: Asma Mouaddeb



0%