حاتم بن سالم: “الأراضي الفلاحية الدولية تواجه إشكالا كبيرا على مستوى ضعف الإنتاج”

قال حاتم بن سالم الوزير السابق والمستشار الدولي لدى حضوره اليوم الثلاثاء 1 جوان 2021 في جلسة الإعداد للقمة العالمية للأنظمة الغذائية التي ستنعقد في تونس خلال شهر سبتمبر القادم إن هناك مشروعا كبيرا ستحتضنه ولاية القيروان ويعد الأول من نوعه في الجمهورية وسيرى النور في غضون شهر سبتمبر القادم.

وأوضح حاتم بن سالم أن المشروع يتمثل في إحداث مقر جهوي سينطلق بمنظمة التغذية العالمية على أن يكون فيه أيضا مقر لليونيسيف وبرنامج التنمية الدولي وبعض المنظمات المختصة لمنظمة الأمم المتحدة وهو ما سيعطي رؤية شاملة لولاية القيروان.

وأضاف أن المشروع يتمثل أيضا في بناء مطعم مركزي سيقام في معهد علي الزواوي بمعتمدية حاجب العيون وقد انطلق طلب العروض وسيزوره قريبا وزير التربية فتحي السلاوتي.

وسيوفر هذا المشروع أكثر من 300 وجبة في اليوم للمعهد على مساحة 20 كلم مربع، مضيفا أنها تجربة نموذجية بدأت في زغوان في نموذج أول ولكن نموذج القيروان، سيكون أضخم وأهم وفق تعبيره.

وقال حاتم بن سالم الوزير السابق والمستشار الدولي لدى حضوره اليوم الثلاثاء 01 جوان 2021 في القيروان ضمن فعاليات جلسة النقاش حول الأنظمة الغذائية أن تونس أرادت أن تفرض على شركائها المواضيع التي يجب طرحها في البلاد وهي مواضيع استراتيجية وهامة جدا لمستقبل تونس من بينهم موضوع السيادة الغذائية والتغذية وجودتها في بلادنا، في ظل اضطرابات كبيرة خاصة على مستوى الانتاج وكل المستويات الفلاحية وكذلك على مستوى الفقر في الماء.

مشيرا إلى أن هناك تحديات كبيرة جدا تجابه تونس كدولة والتي يجب علينا أخذها بعين الاعتبار وأضاف أنه على شركائنا أيضا أن يكونوا على وعي بهذه التحديات الجديدة.

وأبرز بن سالم أنه وقع الاختيار على ولاية القيروان لأنها جهة ذات مفارقات وهي تملك امكانيات كبيرة لا توجد في أي ولايات أخرى في الجمهورية ولكنها تعاني في نفس الوقت من مؤشرات تنموية رديئة ورديئة جدا وهو أمر غير مقبول، في وقت تكون فيه الولاية قادرة على التحسين والتقدم خاصة في مجال الزراعة والفلاحة حسب قوله.

ولاحظ الوزير السابق الجدل الذي خلق عقب كلمة رئيس الحكومة في قطر في حديثه على الأراضي الفلاحية الدولية مؤكدا أن هناك إشكالا كبيرا على مستوى هذه الأراضي التي تتميز بضعف إنتاجها.

وأضاف “لا يمكن تحقيق توازن غذائي في البلاد إلا عبر ما نراه نحن صالحا وليس شركائنا الدوليين أو ما يفرضونهم هم علينا”.

وفي سؤال حول تاثيرات جائحة كورونا على هذه الأنشطة الغذائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قال حاتم بن سالم إن هذا الوباء له نتائج وخيمة جدا على الآليات التي تمكن من التوازن الغذائي والتشجيع على الانتاج وخاصة في مجال الصناعات الغذائية التي تواجه اشكاليت كبيرة.

وأبرز أنه يجب القيام ببحث ميداني حقيقي وموضوعي عبر تأثيرات هذه الجائحة على توازننا الغذائي في تونس.

عبد المجيد الجبيلي

اقرأ أيضا: المدير الجهوي للصحة في القيروان: “الوضع مخيف مع تزايد الإصابات لدى الشباب”