Express Radio Le programme encours
وأضاف حمادي التيزاوي أنّه طيلة فترة جائحة كورونا وما انجرّ عنها من غلق للحدود، تونس لم تجد صعوبة في التزود بالمواد الغذائية، وهذا يعود إلى الدور الأساسي الذي يلعبه القطاع الفلاحي، معتبرا أنّه لا يجب الاستنقاص من هذا الدور.
واعتبر المختص في الشأن التنموي أنّ وزن الفلاحة في الاقتصاد الوطني هو الذي تراجع لأن كل القطاعات الأخرى شهدت تقدما وتطورا بسرعة، والقاعدة الاقتصادية في تونس في تنوع بعد الاستقلال، حيث شهدت بروز قطاعات أخرى مثل الخدمات والسياحة والصناعات المعملية.
وأضاف حمادي التيزاوي في ذات السياق أنّ وزن العاملين في قطاع الفلاحة منذ الستينات إلى اليوم بقي في نفس المعدلات أي ما يقارب 500 ألف عامل وهي نسبة ضعيفة مقارنة بعدد الناشطين في القطاعات الأخرى.
وفيما يتعلق بالإنتاج أفاد التيزاوي بأنّ الإنتاج في كل القطاعات شهد ارتفاعا كبيرا الا في القطاعات التي فيها مشاكل طبيعية مثل قطاع الحبوب وهو ما أثر على الصادرات الفلاحية.
ورغم الصعوبات الهيكلية القديمة التي يعيشها القطاع الفلاحي، إلا أنّه يعتبر القطاع الأساسي في المناطق المهمشة، وفق افادة ضيف البرنامج الذي ذكر على سبيل المثال أنّ قرابة 50 بالمائة من العاملين في ولاية القصرين يعملون في القطاع الفلاحي نفس الشيء بالنسبة لولاية القيروان وولايات الشمال الغربي.
وفي ذات الإطار قال حمادي التيزاوي إنّ مساهمة القطاع الفلاحي في الاقتصاد الجهوي مهمة خاصة في الدورة الاقتصادية للجهات، مشيرا أنّ القطاع يمكن أن يخلّص الجهات من إمكانية السقوط في الانهيار الاقتصادي.
وتطرق المختص في الشأن التنموي إلى موضوع الأراضي السقوية، أين أشار أنّ هذه الأخيرة كانت بعد الاستقلال لا تمثل إلا بعض آلاف الهكتارات، ووقع تطويرها إلى أن وصلت أواخر التسعينات إلى400 ألف هكتار وهذا النوع من الفلاحة يوفر 80 بالمائة من الخضر والغلال.
وأكّد التيزاوي في هذا السياق أنّه من أكبر المساحات السقوية في تونس تتمركز في جهة سيدي بوزيد، مضيفا أنّ هذا النوع من الفلاحة يمكّن من عيش كريم للعائلات ويوفر دخلا مهما.
Written by: Zaineb Basti