وطنية

رئيس الجمهورية: “أشقاء تونس في الخارج تداعوا لشدّ أزرنا وسدّ الاخلالات المالية”

today02/08/2021 9

Background
share close

أكد رئيس الجمهورية، قيس سعيد، لدى لقائه مساء أمس الأحد بمحافظ البنك المركزي، مروان العباسي على “قدرة تونس على تجاوز العقبات بفضل إرادة الشعب، وبفضل الوقفة الصادقة للدول الشقيقة والصديقة لسدّ الاخلالات في التوازنات المالية ومساعدة تونس على الوفاء بالتزاماتها المالية الداخلية والخارجية”، حسب ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية.

وقال رئيس الجمهورية، قيس سعيد خلال اللقاء المنعقد في قصر قرطاج، إنه سيعلن في الوقت المناسب عن هذه الوقفة التاريخية لعدد من الدول الشقيقة والصديقة، خاصة في المجال الاقتصادي، “ممن تداعوا لشدّ أزر الشعب التونسي في هذه اللحظات التاريخية التي تمر بها البلاد، لسد الاخلالات المالية، بعد أن تم إفراغ خزائن الدولة”، مؤكدا أنه سيتم الانتصار في هذه الحرب، “دون رصاص أو دماء، بل عبر القانون القائم على العدل والحرية”، حسب مقطع الفيديو الذي نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك.

كما شدد رئيس الدولة على أنه “لا تراجع عن الحقوق والحريات ولا مجال للمساس بها أو الاعتداء عليها”، مبيّنا أنه “يحترم القانون المعبّر عن الإرادة العامة للشعب لا على التحالفات والقوانين التي توضع على المقاس”.

وأشار إلى أنه “اختار أن يقف في صف الشعب للحفاظ على وحدة الدولة وحمايتها من الفساد الذي نخر مفاصلها”، منوّها بـ “التداعي التلقائي للشعب لشد أزر بعضه البعض”.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد، قد استقبل مساء أمس الأحد 1 أوت 2021 بقصر قرطاج، رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري، محمّلا برسالة شفوية موجّهة إلى رئيس الجمهورية قيس سعيد من طرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون.

كما أدى رئيس الجمهورية قيس سعيد، أمس الأحد، زيارة إلى مقر وزارة الداخلية وقال إن “هناك من مازال يتربص بتونس وبالمواطنين ويتاجر ببؤسهم وفقرهم”، واعتبر أن محاولة أطراف، لم يذكرها، إعادة سيناريو موجات الهجرة غير النظامية التي وقعت سنة 2011 بعد سقوط نظام بن علي، نحو إيطاليا وأوروبا، يرمي إلى الإساءة إلى العلاقات التونسية الإيطالية والأوروبية، ملوحا باتخاذ الاجراءات اللازمة ضدهم “فورا” لوضع حد لهم.

واعتبر الرئيس سعيد، في خطاب وجهه للمكلف بمهمة وزير الداخلية رضا غرسلاوي خلال جولة قام بها في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، أن “الهدف من هذه الممارسات ليس وضع حد للبؤس والفقر بل ضرب الدولة وضرب المسار الجديد”، وفق تعبيره، مضيفا “لقد نبهتهم وحذرتهم ولكنهم لم يستمعوا إلى التحذير” والآن يجب اتخاذ الاجراءات اللازمة” ضدهم.

وقال إن “الدولة ليست غنيمة بل هي لكل التونسيين .. وكل حقوق الفقراء والبؤساء يجب أن تعود إليهم .. ولا داعي للمتاجرة بآلامهم”.

ويذكر أن رئيس حركة النهضة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي لمح، في حوار مع صحيفة “كوريرا دالا سيرا” الإيطالية، إلى امكانية عودة الفوضى والإرهاب وموجات الهجرة غير النظامية إذا لم يعدل الرئيس قيس سعيد عن قراراته التي اعتبرها “تراجعا عن الديمقراطية”، قائلا “يمكن أن يحاول أكثر من 500 ألف تونسي الهجرة نحو السواحل الإيطالية في وقت قصير جدا”.

 

اقرأ أيضا: ماهر مذيوب: “الغنوشي لم يطلب من أي دولة استضافته ولن يفكر مطلقا في مغادرة البلاد”

Written by: Asma Mouaddeb



0%