شيماء بوهلال: 104 جمعية في تونس تعمل على تسجيل 6 ملايين مواطن للتلقيح

أفادت الناشطة في المجتمع المدني شيماء بوهلال بأن اللجنة المدنية لمجابهة كورونا هي لجنة مدنية تتكون من مواطنين وجمعيات وهدفها الأخذ بزمام الأمور في ظل الوضع الوبائي الخطير والتقصير الكبير الذي وصل حدّ الإجرام للسلطات المعنية في البلاد.

وأشارت الناشطة في المجتمع المدني شيماء بوهلال لدى مداخلتها اليوم الأربعاء 7 جويلية 2021 في برنامج “Le Grand Express” إلى أن اللجنة تضم حوالي 104 جمعية من مختلف جهات الجمهورية وهي تهدف لتغطية كل البلديات في الجمهورية التونسية.

وأوضحت بوهلال أن اللجنة تهدف أولا إلى تسجيل 6 ملايين مواطن في منظومة التلاقيح Evax، في أقرب وقت ممكن، وتحدثت عن نقص الإقبال لدى بعض الفئات العمرية على غرار الشباب على التسجيل، كما أشارت إلى المشكل الكبير المتعلق بمحدودية التلاقيح وعدم توفرها في تونس.

واعتبرت أن اللجنة ستساهم من خلال تسجيل المواطنين وتوعيتهم بأهمية التلقيح وطمأنتهم فيما يتعلق بنجاعة التلاقيح وحقيقة محدودية أثارها الجانبية على عكس ما يقع ترويجه من أخبار زائفة، في إنجح حملة التلاقيح عند توفرها في البلاد.

كما أوضحت أن الهدف الثاني للجنة المدنية لمابهة كورونا هو مزيد التنسيق بين الجمعيات الناشطة حاليا لمقاومة الوباء، والاستفادة من الخبرات ومزيد التشبيك، نظرا لكون عديد الجمعيات ليس لها تخصص صحي ولكنها انخرطت في المجهود الوطني.

وأضافت أن الهدف الثالث للجنة المدنية هو ديبلوماسي ويهم إطلاق حملات مناصرة سواء داخل تونس أو خارجها لمحاولة الضغط وتوفير نصيب تونس من التلاقيح.

واعتبرت بوهلال أن مسألة التلاقيح معقدة على المستوى الدولي، رغم التقصير الكبير للحكومة الحالية، كما أشارت إلى الاحتكار الكبير لهذه التلاقيح من طرف بعض الدول والاقتصادات.

وقالت إن هدف اللجنة ليس حصول تونس على تبرعات أو هبات بالتلاقيح لفائدة تونس وأشارت إلى أن بعض الدول تعاقدت مع المخابر العالمية المصنعة للتلاقيح وطلبت كميات كبيرة جدا، مما خلق ضغطا على هذه المخابر وحال دون تلبية طلبات بكميات صغيرة تقدمت بها بعض الدول مثل تونس.

وشددت ضيفة برنامج “Le Grand Express” على أن عملية التواصل والتوعية منقوصة وغير متكاملة ولم تحقق أهدافها سواء حول التلقيح أو حول طرق الحماية من الفيروس ومخاطره، ولم تأخذ هذه الحملات بعين الاعتبار مختلف الفئات حسب قولها.