Express Radio Le programme encours
وأوضح شكري الرزقي أن العوامل الرئيسية لتقلص مردودية صابة الحبوب لهذا الموسم تتمثل في تأخر عمليات التزود بمادتي”الأمونيتر” و” الديابي”، نتيجة التوزيع غير المحكم للأسمدة، ما تسبب في تدهور نمو النباتات، إلى جانب غياب استراتيجية ناجعة للدولة فيما يتعلق بالقطاع الفلاحي وتذبذب الوضع المناخي من ذلك شح الأمطار، وفق تقديره.
في ذات السياق أكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الفلاحة والصيد البحري أن حاجة المناطق الزراعية في تونس من مادة “الديابي” تصل إلى حوالي 80 ألف طن، ما يعادل 64 مليون دينار، مشيرا إلى أن كل التجارب أثبتت أن المداواة يجب أن تتم مريتين لتحقيق مردودية عالية، ما يتطلب دعما ماليا من قبل الدولة.
ودعا ”الرزقي” الدولة إلى وضع كل إمكانياتها لدعم القطاع الفلاحي وخاصة قطاع الحبوب والاستثمار فيه، من خلال توفير موارد مالية وبشرية، إلى جانب تغيير العقلية السياسية وسعيها لجلب لليد العاملة الفلاحية، إضافة إلى اعتماد خطة استراتيجية يتم تنفيذها على سنوات، قائلا: “إن الفلاحة تتطلب جهدا وصبر”.
وفي ذات السياق أكد أن الترفيع في الإنتاجية لا يمكن أن يتم إلا عبر حسن استغلال الأراضي الفلاحية واختيار بذور ممتازة “12 مليون قنطار”، إلى جانب اعتماد الأسمدة في أوقاتها المحددة وبالكميات المطلوبة وبأسعار معقولة لتشجيع الفلاحين على الانتاج، إضافة إلى حسن استغلال الحزم الفنية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي والقدرة على التصدير، مشيرا إلى أن تونس تستورد حوالي 90 بالمئة من اكتفائها الذاتي من القمح اللين، على حد قوله.
وأضاف إنه من الضروري اعتماد خطة ري ناجعة خاصة في المناطق السقوية ليمثل ذلك حافزا كبيرا يشجع الفلاح على الاستثمار في إنتاج الحبوب، مبينا أن نسبة إنتاج الحبوب في تونس بلغت حوالي 16 قنطار في الهكتار الواحد وذلك لأن أغلب الزراعات التونسية مطرية، وفق تقديره.
سنية خميسي
Written by: Zaineb Basti