Express Radio Le programme encours
أفاد وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي اليوم 16 ماي 2021 خلال برنامج mag santé pro أنه ما كان ليتخذ قرار الحجر الصحي الشامل طيلة هذا الأسبوع لو كان محل وزير الصحة بل كان ليتخذه إبتداء من ثاني يوم في العيد ويقوم بتمديده فيما بعد حتى يتسنى للتجار ممارسة نشاطهم خلال الفترة السابقة للعيد.
وأضاف أنه كان ليقوم برقابة شديدة على الأسواق والمتاجر وغيرها.
هذا وأشار أن هناك نقصا في صرامة إحياء الضمير لدى المواطنين عن طريق التقصير في وضع خطة إتصالية ناجعة مضيفا أن القانون اليوم أصبح في حالة عجز لأن ظاهرة التمرد عليه أصبحت كبيرة.
كما شدد المكي ان تطبيق القانون يصبح ممكنا وسهلا عند إقتناع الناس به مضيفا أنه يؤمن بالعلاج الثقافي والتربوي والأخلاقي.
وأوضح أنه مع إحترام الحريات الفردية والشخصية دون تسلط بل عن طريق الإقناع.
وبين في سياق حديثه أن الدين ليس عائقا للتقدم والتطور والحريات والعلاقات الإنسانية.
من جهة أخرى أفاد وزير الصحة السابق أننا قد استبقنا الموجة الأولى للكورونا لكن بالنسبة للموجة الثانية والثالثة أصبحنا نطاردها وهو ما أحدث الفارق في النتائج.
هذا وأضاف أن الإضطرابات السياسية التي حصلت فوتت الفرصة للإستعداد الحقيقي للموجة الثانية إضافة إلى وجود مسؤولين لم يكونوا مقتنعين بحصول موجات أخرى للكورونا.
كما أشار أن التشنج السياسي الذي تعيشه البلاد أثر على علاج الأزمة الصحية مضيفا أن الأزمة السياسية جعلت الإهتمام يقل بالأزمة الصحية وحتى الأزمة الإقتصادية.
وأوضح أنه كان بمقدورنا القيام بمزيد من الجهود الديبلوماسية للحصول على كميات مهمة من التلاقيح كافية لحوالي 4 ملايين تونسي.
وأضاف عبد اللطيف المكي أنه كان يجب إصلاح المنظومة الصحية منذ أمد طويل مشيرا أن الوضع بصدد التدهور يوما بعد يوم.
هذا وأشار أن لدينا مشكلة كبرى فيما يتعلق بطاقة الإيواء وطاقة الإستيعاب.
ودعا خلال حديثه الأطباء التونسيين إلى الصبر على ظروف بلادهم مشيرا أنه يجب العمل على تكوين أكثر عدد من الأطباء وتحسين منظومة التأجير وظروف العمل معتبرا أن ذلك ممكن دون كلفة كبيرة عن طريق إعادة هيكلة الصندوق الوطني للتأمين على المرض.
كما أوضح ضيف أكسبراس أف أن الخطة الإتصالية للحكومة بخصوص توعية المواطنين كان من الممكن تحسينها داعيا المسؤولين أن يكونوا قدوة لهم.
وبين أنه في تقديره الخاص عند القيام بحملة مكثفة للتلقيح واعتماد مزيد التوقي ستتحسن الأمور مع بداية الصائفة مشيرا أنه حتى عند حصول موجة رابعة فستكون خفيفة جدا ودون وفيات لأننا نكون قد اكتسبنا المناعة.
هذا وأفاد المكي أنه يمكن تصنيع اللقاحات محليا مضيفا أن الدولة التونسية كانت تستطيع الإتصال عن طريق سفرائنا بجوائز نوبل وتطلب تكوين لجنة للذهاب للأمم المتحدة ومقابلة الرؤساء وهو ماكان سيؤدي إلى نجاح هذه المبادرة في تصنيع اللقاحات محليا وتسجيلها باسم تونس.
كما أضاف أن الوقت لا يزال سانحا للذهاب في هذا التمشي.
وأشار أنه في الوضع الحالي الخيارات قليلة فيما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا مضيفا أنه يجب التركيز على تكثيف التلاقيح والزيادة في عدد المستشفيات الميدانية وتطبيق إجراءات الوقاية حتى وإن تطلب الأمر إعادة بعث غرفة العمليات التي ستراقب تطبيق هذه الإجراءات.
Written by: Yosra Gaaloul