وطنية

فتحي زهيوة: “15% من مجموع الأزواج لديهم مشكل في تأخر الإنجاب”

today13/06/2021 693

Background
share close

أفاد فتحي زهيوة، رئيس قسم طب أمراض النساء والتوليد بمستشفى عزيزة عثمانة، اليوم الأحد 13 جوان 2021، خلال حضوره في برنامج “Mag Santé Pro”، أن مشكل الخصوبة هو مشكل الصحة العمومية باعتباره يمس عدد كبير من الأشخاص، وفق تعبيره.

وأوضح فتحي زهيوة أن 15 في المائة من مجموع الأزواج لديهم مشكل الخصوبة، موضحا أنه في مستشفى عزيزة عثمانة هناك 70 في المائة من العيادات تهم الأشخاص التي لديها مشاكل في الإنجاب.

أسباب تأخر الإنجاب والحمل

وأشار زهيوة إلى أنه من أهم الأسباب الرئيسية للتأخر في الإنجاب هو تقدم السن لدى الزوجة، موضحا أن معدل سن الزواج في تونس بالنسبة للنساء هو 32 سنة، وبعد 35 سنة تصبح هناك صعوبة في الحمل، إضافة إلى الأسباب الأخرى المتمثلة في  انسداد القنوات والتي تكون ناتجة عن الأمراض المنقولة جنسيا، تليث تمس البطانة الداخلية والتي تتسبب في العقم، تشوه خلقي في الوالدة وهو ما ينتج عنه إجهاض متعدد وصعوبة في الحمل، إضافة إلى مشكل البطانة المهاجرة وتكيس المبيض، وفق قوله.

كما بين أن مشكل الخصوبة يهم الزوجين كذلك، مضيفا أن 30 في المائة من حالات تأخر الإنجاب تكون المرأة هي السبب فيها، و30 في المائة يكون الرجل هو السبب نتيجة ضعف السائل المنوي لديه، وفق تعبيره.

وأكد رئيس قسم طب أمراض النساء والتوليد، أنه من أهم أسباب تأخر الإنجاب بالنسبة للرجل هو ضعف السائل المنوي، والالتهابات الناتجة عن الأمراض المنقولة جنسيا، إضافة إلى العوامل الوراثية،  التدخين واستعمال الكحول والمخدرات.

طرق العلاج

وأشار إلى أنه في حالة التشخيص، يقوم الطبيب بإجراء تحليل السائل المنوي للرجل والذي من خلاله سيكشف السبب الرئيسي لتأخر الإنجاب، حسب تعبيره.

وبين أنه إذا كان هناك مشكل في الإباضة فسيتم تقويتها من خلال الأدوية التي تنشط المبيض، مضيفا أنه بالنسبة للنساء اللاتي تعاني من انسداد القنوات، فيمكن أن يغضعن لعملية جراحية لحلّ هذا الإشكال.

وأما بالنسبة للنساء اللاتي تعاني من التليث الذي يمس البطانة الداخلية للوالدة فيمكن أن يخضعن لعملية جراحية، حسب قوله.

وأضاف فتحي زهيوة أن الحلول البديلة لطرق علاج مشكل الخصوبة هي الإعانة الطبية على الانجاب والتي فيها عدة تقنيات، منها التخصيب الاصطناعي بالسائل المنوي للزوج، موضحا أن الحالات التي يمكن أن تنجح فيها هذه التقنية هي الحالات التي يعاني فيها الزوج من ضعف السائل المنوي ويكون هذا الضعف بسيط.

وبالنسبة للتقنية الثانية، أشار زهيوة إلى تقنية طفل الأنبوب، مبينا أن المرأة التي لديها انسداد في القنوات وتعاني من مشكل البطانة المهاجرة، يمكن أن تقوم بعملية طفل الأنبوب.

وفسر زهيوة أن عملية طفل الأنبوب تخضع لتنشيط البويضات التي سيقع سحبها لإعادة تخصيبها بالسائل المنوي للزوج، مؤكدا أن نسبة نجاح هذه العملية هي في حدود الـ 35 في المائة، حسب قوله.

 

Written by: Raouia Allagui



0%