Express Radio Le programme encours
كما أشار رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى أن صبر كثيرا ووجه التحذيرات “ولكن للأسف هناك من في آذانهم وقر ولا يسمعون واعتقدوا أن التعفف والصبر ضعف إلى ان وصلت الأوضاع إلى حد غير مقبول كأن هناك من يسعى إلى تفجير الدولة من الداخل”.
واعتبر سعيّد أن مؤسسات الدولة لم تعد تعمل واستشرى الفساد وأصبحت اللقاءات تتم مع من هم مطالبون للعدالة ونهبوا ثروات الشعب، بأي حق وبأي مقياس، حسب قوله، مضيفا “كنت ألزم الصمت احتراما للمؤسسات التي جاء بها الدستور ومازلت متمسكا بالنص الدستوري”.
ودعا سعيد الشعب التونسي إلى التزام الهدود وعدم الرد على الاستفزازات وإيلاء أي أهمية للتصريحات والشائعات التي احترفها البعض حسب قوله. وقال رئيس الجمهورية “لا أريد أن تسيل قطرة دم واحدة، القانون يطبق على الجميع ولكن للأسف بعض القضايا مازالت جارية أمام القضاء
وأضاف سعيد “هناك لصوص ويحتمون بالنصوص التي وضعوها على مقاسهم .. تم السطو على إرادة الشعب بنصوص وضعوها على المقاس كما أرادوا لاقتسام السلطة ونكلوا بالشعب التونسي تنكيلا مستمرا متواصلا، في معاشه وتعليمه والصحة والحد الأدنى من حقوق الإنسان”.
وأضاف سعيد “تحدث البعض يوم أمس عن الإنقلاب، واستغرب كيف يكون الإنقلاب بنص الدستور الذي أتاح في الفصل 80 لرئيس الجمهورية اتخاذ جملة من القرارات في حال وجود خطر داهم”، حسب تعبيره.
وأكد سعيد “الخطر داهم بل الخطر واقع اليوم”.
وأضاف سعيد أن التسيير في المرافق العمومية صار محكوما باللوبيات وأشار إلى غياب الدولة في بعض المناطق، وأكد أنه حرص على تطبيق بعض الإجراءات لضمان الاحتكام للفصل 80 من الدستور، وجدد تأكيده على أنه دعا رئيس الحكومة المعفى هشام المشيشي ووقع إعلامه، كما أكد أنه اتصل هاتفيا برئيس البرلمان راشد الغنوشي وأعلمه بنيته اعتماد الفصل 80.
وصرّح سعيّد “أطمأن التونسيين أن الدولة قائمة ولا مجال للتعدي على الحقوق والحريات والمساس بمبدإ المساواة بين المواطنين وأدعو إلى عدم المواجهة والاقتتال في الشارع”.
كما شدد سعيّد على أنه ليس من الإنقلابيين وأكد أن الحوارات متواصلة مع جملة من المنظمات والجمعيات الوطنية، واعتبر أنه ليس ضدّ رجال الأعمال وأنه على العكس من ذلك فإن الحوار متواصل مع منظمة الأعراف.
وكان حديث رئيس الجمهورية الذي نشرته صفحة الرئاسة مسجلا من خلال مقطع فيديو خلال لقاء جمعه اليوم الاثنين 26 جويلية 2021، مع كل من نور الدين الطبوبي، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، وسمير ماجول، رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وإبراهيم بودربالة، رئيس الهيئة الوطنية للمحامين، وعبد المجيد الزار، رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، وراضية الجربي، رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، ونائلة الزغلامي، رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات.
Written by: Asma Mouaddeb