كمال الدوخ: النتائج التقييمية لحملة مقاومة الناموس غير مطمئنة

أفاد وزير الشؤون المحلية والبيئة كمال الدوخ أن الوزارة ستعتمد استراتيجية جديدة في تثمين النفايات والتصرف فيها، وذلك خلال يوم إعلامي حول برامج الوزارة في مجال النظافة والجمالية الحضرية عقدته اليوم الجمعة 11 جوان 2021 وزارة الشؤون المحلية والبيئة بمناسبة اليوم الوطني للنظافة.

وأضاف وزير الشؤون المحلية والبيئة كمال الدوخ أن “المنظومة الحالية التي تتمثل في إحداث مصبات مراقبة وصلت إلى نهايتها ولم نعد نستطيع التقدم فيها بسبب الرفض الاجتماعي الكبير جدا ورفض حتى من طرف البلديات”.

هذا وأشار إلى أن الوزارة لن تعتمد في المستقبل ردم النفايات بل تثمينها وخلق الطاقة منها.

وفي موضوع آخر أفاد الدوخ بأنه في نطاق استراتيجية عامة للدولة تقوم الوزارة بتشجيع الشراكة بين مجموعة من البلديات.

أما فيما يتعلق بانتشار الناموس أشار وزير الشؤون المحلية والبيئة أنه قد تم القيام بجلسة تقييمية يوم 8 جوان الفارط مضيفا أن النتائج كانت بعيدة عن الهدف المحدد وغير مطمئنة.

هذا وأضاف أن كل الأطراف يجب أن تقوم بدورها للتقليص أكثر ما يمكن من انتشار الناموس.

كما أوضح أن شهر أفريل تميز بنزول كميات كبيرة من الأمطار مما ساهم في تعطيل عملية المداواة مضيفا أنه قد تم فيما بعد القيام بالكثير من التدخلات في مجاري المياه وغيرها.

إضافة إلى تكليف الديوان الوطني للتطهير بالتدخل لتنظيف الدهاليز التي تعتبر وكرا كبيرا لتواجد الناموس وتكاثره.

من جهتها بينت منية عجال عضو الهيئة التنفيذية في الجامعة الوطنية للبلديات التونسية أن البلديات تعاني من صعوبات هيكلية وحقيقية وهو ما يساهم في عدم الاستجابة لتطلعات المواطنين وتنفيذ الوعود التي قطعتها المجالس البلدية على المواطنين.

هذا وأفادت بأن هذه الصعوبات الهيكلية تسببت في حدوث استقالات كبيرة صلب المجالس البلدية مضيفة أن التجاذبات السياسية قلما تساهم في هذه الاستقالات.

كما أضافت عجال أن حجم الميزانية المخصصة للبلديات ضئيل جدا ولا يتجاوز 4% من حجم ميزانية الدولة مشيرة أن الجامعة قد طالبت بتخفيض تسعيرة البنزين والجباية.

وفيما يتعلق بما حدث يوم أمس في إذاعة شمس أف أم واقتحامها من طرف أعوان بلديين تابعين لبلدية الكرم بإيعاز من رئيسها فتحي العيوني أشارت منية عجال إلى أنها ممارسات غير مقبولة وأن الجامعة تدخلت بشكل فوري وتعديلي.

وأضافت أن الجامعة تتدخل عند وجود إخلال من طرف رؤساء البلديات في التعاطي مع الأوضاع مضيفة أن للجامعة دور تعديلي وتأطيري وتقوم بالتدخل إذا اقتضى الأمر حتى تعود الأمور إلى نصابها.

هذا وأشارت منية عجال إلى أن العلاقة بين المسؤول البلدي وباقي الأطراف يجب أن تبقى في إطار القانون.

وقد تم تخصيص اليوم الإعلامي لعرض مختلف تدخلات برامج واستراتيجيات الوزارة في مجال النظافة العامة والجمالية الحضرية على غرار البرنامج الوطني لنظافة المحيط وجمالية البيئة ومنظومة التصرف في نفايات الهدم والبناء والاستراتيجية الوطنية للتصرف المندمج في النفايات المنزلية والمشابهة.

كما تم تقديم دليل لتهيئة وإنجاز وصيانة مشاريع المساحات الخضراء بالبلديات ودليل ترشيد ونقل الفضلات المنزلية بالبلديات.

يسرى قعلول

اقرأ أيضا: كمال الدوخ: “ضرورة تدخل كل الأطراف للقضاء على الناموس.. وقريبا جلسة تقيمية”