مجدي كرباعي: الخروقات في الموانئ بكاميرا مسلسل “حرقة” حقيقية وواقعية

قال النائب مجدي كرباعي عن التيار الديمقراطي عن دائرة إيطاليا في ردّه عن التساؤل حول حقيقة الخروقات والتجاوزات في الموانئ التونسية التي يصوّرها مسلسل حرقة والتواطؤ الأمني مع منظمي رحلات الهجرة غير القانونية، إنّ الخروقات والتجاوزات والتواطؤ حقيقي وواقعي من بعض الأشخاص، وكذلك ظواهر التهريب وشراء الذمم.

وأضاف النائب مجدي كرباعي خلال مداخلته اليوم الأحد 25 أفريل 2021 في برنامج اكسبريسو ويكاند إنه “لا يمكن القول إنّ حضور الدولة في الموانئ لردع عمليات الهجرة غير النظامية حضور قوي وناجع”.

كما تحدث مجدي كرباعي عن حقيقة التجاوزات أيضا في الموانئ الإيطالية وغيرها، وخاصة العنصرية ضدّ التونسيين، حيث يقع احتجاز القصّر في أماكن غير مهيأة للقصّر وترحيلهم أيضا رغم أن القانون الإيطالي يمنع ذلك.

وفيما يتعلّق بصدى المسلسل التونسي حرقة من إنتاج التلفزة الوطنية التونسية للموسم الرمضاني 2021، قال النائب عن التيار الديمقراطي عن دائرة إيطاليا إنّ هناك تفاعلا إيجابيا مع هذا العمل الفني في إيطاليا، وأضاف أن التساؤل مطروح دائما من الجانب الإيطالي حول أسباب هذه الموجات الكبيرة من الهجرة غير القانونية القادمة من تونس خاصة بعد الثورة، وأفاد بأن مبالغ كبيرة ترصدها السلطات الإيطالية لدراسة هذه الظاهرة.

وتحدّث كرباعي عن تأثير هذا العمل الفني الذي قال إنه قد يؤثّر إيجابيا للتقليص من موجات الهجرة غير القانونية، ودفع المقبلين على الهجرة للتفكير في مصيرهم.

وعبّر النائب المتحصل أيضا على ماجستير دولي في السنيما أن حرقة يمثل عملا فنيا محترما، يصوّر مأساة الهجرة غير النظامية والرحلة نحو المجهول بكلّ تفاصيلها، كما صوّر حُرقة العائلات بعد إقبال أبنائهم على “الحرقة”، وتجاهل السلطات التونسية لهذه الظاهرة من الناحية الاستراتيجية والديبلوماسية.

كما اعتبر ضيف برنامج اكسبريو ويكاند أنّ العمل الفني حرقة لا يمكن اعتباره وثائقيا أو مصوّرا للواقع، مضيفا أن كل مخرج وفريق فني يضفي على الأحداث جانبا فنيا وشاعريا، معتبرا أن فرق الإنقاذ تعاني في الحقيقة مشاهد قاسية وصادمة في الرحلات التي تنظمها في البحر.

اقرأ أيضا: المرصد الوطني للهجرة: 50% من الشباب يرى أن الهجرة غير النظامية هي الحلّ