نقابة الصحفيين: غياب الإرادة السياسية تماما في إرساء إعلام حر ونزيه

إنتظمت اليوم  الجمعة 28 ماي 2021، ندوة حول دور وسائل الإعلام في تعزيز الحوار الشامل والسلمي والتعددي جول الحقوق والحريات الأساسية وذلك ببادرة من نقابة الصحافيين ومنظمة مراسلون بلا حدود ومنظمة المادة 19، إحياء لليوم العالمي لحرية الصحافة في تونس تحت شعار “وسائل الإعلام والحريات الأساسية “.

وبينت أميرة محمد نائب رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أن التحدي الكبير للصحفيين اليوم هو مواصلة دفاعهم المستميت عن حرية الإعلام وإرساء إعلام حر ونزيه وإرساء صحافة الجودة والإلتزام بأخلاقيات المهنة في ظل ظرف صعب على جميع المستويات.

وأفادت أن الإرادة السياسية غائبة تماما من طرف الحكومة ومجلس النواب في إرساء إعلام تعددي ومستقل ونزيه حتى لا يقع تسليط الضوء على القضايا الحقيقية، مع غياب مشاريع القوانين وتعطيل مشاريع قوانين أخرى والتنصل من إتفاقيات سابقة، إضافة إلى وضعية سيئة لوسائل الإعلام زادت عمقتها أزمة الكورونا ووضعية إقتصادية سيئة للصحفيين في القطاع الخاص حيث لا يقع إحترام قانون الشغل وهو ما أدى إلى نوع من الفوضى في المشهد الإعلامي.

وأكدت أن هناك نقص في بعض التعديل في هذا المشهد الإعلامي السمعي البصري حيث لا يقع التمييز بين صحفي حقيقي ودخيل على القطاع.

هذا وأضافت أميرة محمد أنه يجب فتح حوار لتحديد من هو الصحفي حتى لا يقع الخلط وماهو المضمون الإعلامي الذي يحترم أخلاقيات المهنة.

كما أشارت إلى أن الوضع الصحي هو الذي جعل بعض الملفات تتعطل في النقابة، مضيفة أنها ستقوم خلال المرحلة القادمة بالضغط بكل الوسائل للتسريع في المصادقة على مشاريع القوانين لتنظيم المهنة والعمل مع شركائها في إرساء صحافة حرة ومتعددة.

أما لسعد الداهش الرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزة التونسية فأوضح، أنه إبان الثورة تم تكريس مبدأ حرية الإعلام  وذلك منذ صدور المرسوم 115 و116 المتعلق بحرية الصحافة والإعلام وإنشاء هيئة تعديلية الهايكا.

كما كرّس الدستور مسؤولية الدولة في حماية حرية الرأي وحرية التعبير حيث أن هناك العديد من التشريعات يجب العمل عليها بطريقة تشاركية.

هذا وأضاف أن نقابة الصحفيين قد أبرمت إتفاقا مع الحكومة لتسوية وضعيات الصحفيين الذين يشتغلون في ظروف هشة.

من جانبه بين بالحسن عمر المستشار لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع الهيئات الدستورية، أن إمضاء الإتفاقية مع نقابة الصحفيين والخاصة بمؤسستي الإذاعة والتلفزة التونسية يأتي في إطار الإنفتاح على محيط الإعلام العمومي، كما أن هناك تجربة جديدة ستقوم بها النقابة وهي التحري والتحقق من الأخبار الزائفة إضافة إلى تنمية قدرات الصحفيين العاملين في المؤسستين من خلال البرامج والدورات التكوينية في مقابل تغطية المؤسستين الإعلاميتين لمختلف أنشطة النقابة.

هذا وأفاد أن هناك أيضا إتفاقية سابقة ومهمة جدا وهي تتعلق بتكوين وتأهيل الصحفيين للمواكبات الميدانية في فترة النزاعات وفي الفترات الخطرة، حيث وقع تدريب أكثر من 20 بالمائة من الصحفيين على هذه النوعية من التغطيات.

إقرأ أيضا: وزير النقل: “تمكنّا من إنجاز مخطط إنقاذ الناقلة الجوية التونسية”

يسرى قعلول.