وزير التربية: هناك نقص كبير في تكوين التلاميذ بسبب التخفيف من البرامج الدراسية

أفاد وزير التربية فتحي السلاوتي اليوم  2 جويلية  2021 خلال برنامج 18/20 أن هذه السنة تعتبر أصعب سنة دراسية عاشتها تونس منذ الإستقلال مضيفا أن الذكاء التونسي موجود في كل شبر من البلاد ويكفي أن تتوفر له الإمكانيات اللازمة.

هذا وأضاف أن النتيجة الطيبة في مناظرة البكالوريا التي صدرت نتائجها اليوم هي حصيلة تضحيات كبرى من التلاميذ والعائلات والإطار التربوي الذي توفي منه 83 شخصا بسبب الكوفيد.

كما عبر عن سعادته من إجراء المناظرة وعدم حصول سنة بيضاء.

وأشار السلاوتي أنه يجب النظر في إمكانية تخفيف البرامج الدراسية والتقليص من الزمن المدرسي على غرار عديد دول العالم وتمكين  للتلاميذ من القيام بنشاطات ثقافية وعلمية  داخل المؤسسات التربوية.

هذا وأوضح أنه للأسف هناك جزء كبير من الشباب التونسي يريد مغادرة البلاد مضيفا أن هؤلاء الشباب يستطيعون نفع بلادهم حتى وهم بالخارج.

كما بين السلاوتي أن الناجحين يجب أن يتذكروا دائما أن وراء نجاحهم مدرسة عمومية ويقوموا بإرجاع جزء من هذا الدين.

وأفاد أن الوزارة قد بدأت منذ شهر فيفري الفارط التحضير للعودة المدرسية القادمة مشيرا أن العودة ستكون بأقل إشكاليات ممكنة.

هذا وأضاف أن تونس في حاجة إلى إصلاح تربوي شامل والذي إنقطع منذ 2015 معبرا عن عزمه عن إعادة إطلاق هذا الإصلاح في أقرب الأوقات.

وبخصوص مناظرة السيزيام أشار الوزير أنه سيقع إختيار ال3600 المتميزين لقبولهم بالإعداديات النموذجية .

وبالنسبة لمناظرة “النوفيام” سيقع إختيار 3500 الأولين من جملة حوالي 29 ألف مترشح.

كما أوضح بخصوص إمتحان الرياضيات لمناظرة السيزيام أن المواضيع التي وقع طرحها في الإختبار لاتزال موجودة ضمن البرامج التي سيمتحن فيها التلاميذ مضيفا أن الوزارة ستقوم بدراسة الحلول الممكنة بخصوص عدم دراسة عديد التلاميذ للمواضيع التي وقع إختبارهم فيها.

وبين وزير التربية بخصوص جديد المعاهد والإعداديات النموذجية فسيقع قبول من تحصلوا على 15 معدل فما فوق مع الحفاظ على طاقة الإستيعاب وفي خصوص بعض الجهات يمكن قبول حتى من تحصلوا على معدل 14 فما فوق.

هذا وأفاد أنه سيقع القيام مباشرة بعد الإنتهاء من الإمتحانات بتقييم موضوعي لكامل السنة الدراسية مضيفا أنه يجب الإقرار بوجود نقص كبير على مستوى تكوين التلاميذ بسبب التخفيف من البرامج الدراسية.

كما أضاف أنه سيقع وضع سيناريوهات ممكنة في صورة تواصل الوباء ومنها العمل بنظام الأفواج.

وأشار فتحي السلاوتي أن وزارة التربية لها كل الإمكانيات اللازمة لإقرار الدراسة عن بعد إلا أن عديد المناطق في البلاد  ليس لها الإمكانيات التكنولوجية  اللازمة لذلك مضيفا أن الوزارة تحرص على تكافؤ الفرص بالنسبة لكل التلاميذ.

هذا وأوضح أن وزارة التربية لديها برنامج لإدخال الأنترنات إلى كل المدارس إلى حدود 2023 وفي انتظار ذلك سيقع تحسين التلفزة التربوية التي ستمس عديد المستويات ويقع خلق باقة قنوات تربوية.

كما بين السلاوتي أن المجتازين لامتحان الباكالوريا هذه السنة تتراوح أعمارهم بين 17 و71 سنة مضيفا أن هناك ناجح في الباكلوريا لهذه الدورة  سنه 51 سنة.