وزير النقل: “خسائر الشركة الوطنية للسكك الحديدية فاقت 682 مليون دينار”

أفاد معز شقشوق وزير النقل واللوجستيك اليوم الإثنين 5 جويلية 2021، خلال جلسة إستماع عقدتها لجنة الإصلاح الإداري والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد ومراقبة التصرف في المال العام حول وضعية الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية ومخطط النهوض بالنقل الحديدي، أن حجم نشاط الشركة قد تراجع من 6 مليون مسافر سنة 2010 إلى 1,5 مليون مسافر سنة 2020.

وبين معز شقشوق أن المداخيل تراجعت من 43 مليون دينار إلى 16,6 مليون دينار أي بنسبة 50%، وفق تعبيره.

هذا وأضاف الوزير أن الأطنان المنقولة من الفسفاط قد تراجعت من 7,3 مليون طن سنة 2010 إلى 1,2 مليون طن سنة 2020 فيما تراجعت مداخيله من 35,2 مليون دينار إلى 10,9 مليون دينار.

كما أشار شقشوق إلى أن مجموع مداخيل النقل قد تراجع من 119 مليون دينار إلى 47,6 مليون دينار أي بنسبة تناهز 41%.

وأوضح أن الخسائر المتراكمة قد بلغت 682 مليون دينار إلى موفى سنة 2019.

هذا وبين شقشوق أن مديونية الشركة الوطنية للسكك الحديدية قد تعمقت حيث بلغ حجم خدمة الدين 56,4 مليون دينار بعنوان سنة 2021.

كما أفاد أن ديون الشركة تجاه المزودين والمؤسسات العمومية قد بلغت 365 مليون دينار مشيرا أن المداخيل لا تغطي أكثر من 43% من الأعباء.

وأضاف شقشوق أن الإعلام لا يتطرق إلى الوضعية المتردية والحرجة للشركة قائلا: “غدوة نجموا نلقاو الشركة ماعادش تنجم تخلص الشهاري”، وفق قوله.

هذا وأشار إلى أنه يجب البدأ بخطة إستراتيجية قصيرة المدى لأن الشركة قد دخلت في حلقة مفرغة من تدهور الوضعية المالية وارتفاع نفقات الصيانة والتأهيل وتراجع جاهزية البنية التحتية وتراجع المداخيل.

كما أوضح وزير النقل أن نجاح مخطط تأهيل الشركة يرتبط بتثمين الرصيد العقاري كما أن للشركة آفاقا واعدة لتدعيم نشاط النقل للبضائع وكسب حرفاء جدد، إضافة إلى الميزات التفاضلية للنقل الحديدي وقابلية القطاع للإستثمار وآفاق التعاون الدولي.

وبين شقشوق أن السكة هي أول ضحية للإحتجاجات، مضيفا أنه يجب إعادة الإستثمار فيها ووضع برنامج إصلاح خاص بها.

هذا وأفاد أن النسبة المخصصة من ميزانية الدولة للشركة الوطنية للسكك الحديدية غير كافية مع ضعف الدعم.

وبخصوص محاور المخطط الإستراتيجي للشركة أشار وزير النقل إلى أنها ترتكز على:

-تأهيل البنية التحتية بما فيها تأهيل السكة وإحداث مستودعات جديدة وتأهيل منشآت الصيانة وتوحيد قياسات السكة وتهيئة التقاطعات.

– تجديد المعدات.

– حوكمة المؤسسة ورقمنتها .

– إستعادة التوازن المالي بما في ذلك خلاص الديون .

– تنمية الخدمات.

وقد ندد شقشوق بغياب إدارة عامة للنقل الحديدي، مضيفا أن للشركة الوطنية للسكك الحديدية برنامج إستثماري ضخم يشمل البنية التحتية والمعدات بمبلغ يناهز 10 آلاف مليون دينار، وفق تعبيره.

يسرى قعلول.