وطنية

يامن العايد: “تلقيح مائة ألف تونسي يوميا ممكن ولكن المشكل هو ندرة التلاقيح”

today22/06/2021 13

Background
share close

قال الدكتور يامن العايد رئيس الجمعية التونسية للسلامة الصحية والبيئية إن تونس غرقت في الوفيات ولم تغرق في التلاقيح مثلما كان قد صرّح وزير الصحة فوزي المهدي.

وأضاف الدكتور يامن العايد لدى مداخلته اليوم الثلاثاء 22 جوان 2021 في برنامج 19/21 أن تخطي تونس مجددا عتبة الـ 100 حالة وفاة في ظرف 24 ساعة فقط، يؤشر إلى أن الموت يضرب في كل مكان في تونس، وعودة الأرقام المخيفة للظهور مجددا.

وقال الدكتور إن تونس تمر حاليا بأوج الموجة الرابعة، وحذّر من عودة انتشار الوباء من جديد في العاصمة ومناطق الساحل، على اعتبار أن أرقام الإصابات والوفيات مرتفعة أكثر في الولايات الداخلية حاليا.

ويذكر أن وزارة الصحة في بلاغها اليومي حول الوضع الوبائي لفيروس كورونا في تونس اليوم الثلاثاء 22 جوان 2021 تسجيل 2345 إصابة جديدة بكوفيد 19 إثر إجراء 7414 تحليلا مخبريا وتسجيل 105 حالات وفاة جديدة، وذلك إلى غاية يوم أمس الإثنين 21 جوان 2021.

وفيما يتعلّق بالحملة الوطنية للتلقيح، اعتبر رئيس الجمعية التونسية للسلامة الصحية والبيئية أن المواطن التونسي غير واع بقيمة التلاقيح من جهة والسلطات الصحية لم تقم من جهة أخرى بما يلزم لتوعية المواطنين، مضيفا “لارجوع للحياة دون تلاقيح، مع حكومة غير قادرة على تطبيق الإجراءات واستهتار المواطن”.

وأوضح الدكتور يامن العايد، أنه تم إلى حد الآن  استعمال 3 مليار جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا في مختلف دول العالم، وهناك حوالي 800 مليون شخص تلقى جرعتين من لقاح كورونا، أي بنسبة 10 بالمائة من البشرية، مضيفا أن 3.6 بالمائة فقط من التونسيين لديهم المناعة ضدّ كورونا وهو معدل ضعيف بالمقارنة مع المعدل العالمي.

وأضاف أن نصف شعب الإمارات لقح ضدّ كورونا و25 بالمائة من الشعب في المغرب لقح ضدّ كورونا، في حين لم يتجاوز العدد 400 ألف شخص في تونس، معتبرا أن الواقع مازال بعيدا جدا عن الهدف الذي حدده وزير الصحة.

واعتبر الدكتور يامن العايد أن الإشكال هو أن مراكز التلقيح تعمل بأقل من طاقتها القصوى وذلك نظرا لندرة التلاقيح، وأضاف أن وزارة الصحة متخوفة من نفاد المخزون لديها وتعطل الحملة في عدد من المراكز.

وقال إن تونس قادرة على تلقيح مائة ألف تونسي يوميا ولكن المشكل هو ندرة التلاقيح، داعيا إلى تفعيل الديبلوماسية للتمكن من توفير التلاقيح للتونسيين.

واعتبر العايد ضيف برنامج 19/21 أن الوضع السياسي المتذبذب يدفع التونسيين إلى التمرّد على القرارات الحكومية، وفي حال المواصلة في مثل هذا النسق من بطئ حملة التلقيح والاستهار في الشارع التونسي فإن تونس ستشهد موجة خامسة خلال شهر سبتمبر أو أكتوبر 2021.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%