وعرف شيراك بوضعه الصحي الجيد لكنه تعرضفي سبتمبر 2005، أثناء ولايته الرئاسية الثانية لجلطة دماغية، وخلف ذلك آثارا على صحته التي تدهورت، ويعود آخر ظهور علني له في حفل رسمي إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2014.
كان شيراك أحد أبرز وجوه الحياة السياسية الفرنسية الحديثة، بدأ مشواره السياسي في ستينيات القرن العشرين ليمتد على مدى 40 عاما، فينتهي في 2007 بعد 12 عاما قضاها في قصر الإليزيه، وبعد انسحابه السياسي، واصل نضاله الإنساني من خلال “مؤسسة شيراك” الناشطة من أجل السلام.
تمتع شيراك بشعبية كبيرة في فرنسا والعالم العربي نظرا لمواقفه الشجاعة حيال قضايا الشرق الأوسط، أبرزها رفضه مشاركة بلاده في غزو العراق إلى جانب الولايات المتحدة بقيادة جورج بوش الابن وبريطانيا بزعامة رئيس الوزراء توني بلير، ما أعطاه مكانة كبيرة لدى المجتمع الدولي.
انتخب شيراك رئيسا للجمهورية لولايتين متتاليتين في العامين 1995 و2002 بعد مواجهة غير مسبوقة مع حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، فبقي 12 عاما في منصبه ما جعل منه الرئيس الذي يقضي أطول فترة رئاسية بعد سلفه الاشتراكي فرانسوا ميتران.