الأخبار

ولادة غزالين من نوع الغزال الأطلسي النادر بمحمية جبل السرج

today26/05/2023 339

Background
share close

شهدت محمية جبل السرج بمعتمدية سليانة الجنوبية، يوم أمس الخميس، ولادة غزالين أطلسيين، وذلك إثر إعادة توطين هذا النوع من الغزلان بالمحمية بعد انقراضه فيها لأكثر من قرن، وفق  بلاغ صدر اليوم الجمعة عن وزارة الفلاحة.

وسجّلت هذه المحمية ولادة 3 غزلان أطلسية، من بينها توأم، نفق أحدها، ومن المرجّح أن يرتفع عدد الولادات في صفوف هذه الغزلان وخاصة وأنّهم حاليا في فترة الولادات.

علما وأنّ محمية جبل السرج باتت قطبا سياحيا إيكولوجيا يستقطب العديد من الزوار من تونسيين وأجانب وعددا من الجمعيات البيئية، وذلك بعد أن استعادت خصائصها الطبيعية الإيكولوجية بما في ذلك عودة الطيور الجوارح إليها.

وللتذكير فإنّ إعادة توطين الغزال الأطلسي يعدّ تجربة رائدة في التنوع البيولوجي بعد انقراضه منذ 110 سنوات.

حيث تم خلال سنة 2017 توطين 33 غزالا أطلسيّا وإطلاقها سنة 2020 في محمية جبل السرج، لتصبح المحمية اليوم موطنا لأكثر من 120 غزالا من هذا النوع.

وبالعودة إلى تاريخ اختفاء هذا الفصيل من تونس، يقول عبد القادر الجبالي، الباحث التونسي في علم البيئة وإدارة التنوع البيولوجي، في تصريح اعلامي سابق، إن “انقراضها تزامن مع فترة الحرب العالمية الأولى (1914-1918) والاستعمار الفرنسي لتونس (1881-1956) وهي فترة حروب عرفت انقراض حيوانات عديدة أخرى بالبلاد منها الأسد الأطلسي والنمر والحيرم الأطلسي وغيرها”.

ولم تكن الحروب وحدها عامل طرد لهذا النوع من الحيوانات، بل اكتساح الفلاحة لمجال كبير من البيئة، وهدم الجبال لتصبح ضيعات فلاحية، ساهم أيضا في اختفاء “غزال الأطلس” بعد أن تحولت بيئته التي يعيش فيها إلى أخرى غير ملائمة، بحسب الجبالي.

ويقيم غزال الأطلس وسط حظائر تابعة للحديقة الوطنية التي تتوسط جبل السرج وتمتد على مساحة 1720 هكتارا.

هذا وتأسست المحمية الموجودة بالحديقة عام 2010 على مساحة 100 هكتار وكان هدف تأسيسها تنمويا بالأساس.

ويعتبر غزال الأطلس من أندر الغزلان ويوجد حاليا موطنهم الوحيد في شمال منطقة الصحراء الكبرى ويعيش في تشكيلة عريضة في التضاريس الكثيرة مثل التلال الرملية والصخرية وغابات البلوط والصنوبر ومراعي وهضاب الصحراء الحجرية.

وتقلصت أعداد هذا النوع من الحيوانات بسبب الإقبال على جلوده ولحمه خاصة بعد أن أصبح اصطيادها يتم بالمسدسات الحديثة الآلية.

Written by: Asma Mouaddeb



0%