الأخبار

ونيّس: علاقات تونس وإيطاليا ستتأثر بملف الهجرة.. وستُسلّط علينا ضغوطات

today27/09/2022 149

Background
share close

أكد الديبلوماسي السابق أحمد ونيّس اليوم الثلاثاء 27 سبتمبر 2022 أن ظاهرة الهجرة غير معزولة ومن الطبيعي أن تظهر في جنوب أوروبا على غرار فرنسا وإيطاليا، وهي ليست وليدة المواجهة بين روسيا وأوروبا الغربية وإنما ناتجة عن تطور اجتماعي وتدهور اقتصادي في دول أوروبية الغربية.

وأشار الديبلوماسي السابق أحمد ونيّس في تصريح لاكسبراس أف أم، إلى أن الهجرة المتزايدة من الجنوب غذّت التيارات السياسية اليمينية المتشددة، وأضاف أن السواحل الجنوبية مهددة بالهجرة المثقلة على الاقتصاد والمجتمع الأوروبي سواء في فرنسا أو إيطاليا أو إسبانيا.

وقال إن الأفارقة ينزّلون ضغطا شديدا على الدول المتوسطية في أوروبا من خلال موجات الهجرة غير النظامية.

واعتبر أن فوز حزب “إخوة إيطاليا” اليميني المتشدد ورئيسته جورجيا ميلوني حسب النتائج الأولية للانتخابات في إيطاليا، سيكون له تأثير على ملف المهاجرين، مع الضغط وسياسة القمع التي ستظهر في ردة الفعل الحكومية في أوروبا ستكون أشد مما كانت.

وصرّح بأنه سيقع اعتماد قضية الهجرة لتقوية اللجهة ضدّ الحكومات المعنية أي الحكومة التونسية والليبية والجزائرية والمغربية، وقال إن العلاقات بين إيطاليا وتونس ستتأثر بسياسة متشددة في ملف الهجرة من طرف الحكومة الإيطالية.

وأكد أن الحكومات الإيطالية تسعى حتى الآن أن تكون ردة الفعل بالتعاون بينهم وبين الحكومات التونسية في ملف الهجرة، ولكن الآن ستصبح هناك ضغوطات على الحكومة التونسية.

وأضاف أن صعود اليمين المتشدد في إيطاليا، سيؤثر بصفة مباشرة على المعاملات بين تونس وإيطاليا، وستؤثر بصفة غير مباشرة على السلطة الأوروبية المتمركزة في بروكسال حتى تشدد اللهجة مع دول إفريقيا الشمالية.

وقال ونيّس إن العقوبات على تونس وعلى المهاجرين ستصبح مفضوحة ومكشوفة وشديدة، قائلا “سنتضرّر في إيطاليا وفي فرنسا.. والمجلس الأوروبي سيشدد اللهجة بصفة قوية على شمال إفريقيا عموما وعلى تونس وليبيا خاصة”.

وأضاف أن ذلك سيكون له تأثير على سياسات التعاون المشتركة، وأكد أنه سيقع تشديد اللهجة بصفة واضحة، خاصة مع تشديد فرنسا لسياسة منح الإقامات والتأشيرات تخوفا من الاستيطان والمزاحمة في السوق الاقتصادية.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%