Express Radio Le programme encours
وتابع ياسين قويعة قائلا إنّه رغم الصناديق التي تم وضعها لريادة الأعمال والاعانات المخصصة لباعثي المشاريع، إلّا أنّ عدد المؤسسات التي أغلقت أبوابها وأفسلت في ارتفاع، نظرا وأنّ صناع القرار لم يكونوا واقعيين في تعاملاتهم مع المبادرين الذاتيين وريادة الأعمال، مؤكّدا أن رائد الأعمال يعاني من عدة عراقيل أهمها التعطيلات الادارية، وكراس الشروط وطلبات العروض.
وأفاد قويعة في هذا الصدد أنّ بعث شركة يتطلّب شهرا كاملا ووظيفة وكيل شركة أصبحت تهمة في تونس، مشيرا إلى أنّ الذي ينقص باعثي المشاريع هو عنصر التكوين والمرافقة.
كما أضاف رئيس المنظمة الوطنية لرواد الأعمال أنّ 80 بالمائة من المشاريع تفشل بعد 18 شهرا من انطلاقها بسبب غياب المرافقة والتأطير، مشدّا على ضرورة مراجعة السياسات المعتمدة منها السياسة المالية فيما يتعلق باسناد القروض.
وبيّن قويعة أنّه يجب على الدولة أن ترتقي إلى رتبة الشريك الحقيقي للمؤسسة، مشدّدا على ضرورة توفّر بعض المواصفات والمهارات في الشخص ليكون رائد أعمال ولينجح في مشروعه، ومن بين هذه المهارات وفق ياسين قويعة هي توفر المعلومات على القطاع الذي يريد الانتصاب فيه إضافة إلى أن يكون له تجربة في ريادة الأعمال من خلال عائلته أو عن طريق نشاط جمعياتي، على غرارتثمين قيمة العمل.
كما اعتبر ياسين قويعة أنّ تأقلم رائد الأعمال مع متطلبات سوق الشغل من بين أهم مكونات النحاج، داعيا روّاد الأعمال إلى التوجّه نحو الأسواق التي تقوم أساسا على الرقمنة خاصة وأنّ فترة الكوفيد أحسن فرصة لتونس للتقدم في الرقمنة.
وخلال مداخلته تطرق قويعة الى موضوع التفاذ إلى المعلومة أين قال بإنّه من الضروري أن يتطلع باعث الأعمال على التجارب الناحجة في الدول المتقدمة.
كما أشار رئيس المنظمة التونسية لروّاد الأعمال أنّ مناخ الاستثمار متعفن في تونس ولوبيات الفساد مازالت تسيطر على بعض القطاعات، مضيفا أنّه يجب فتح نقاش حقيقي خاص بريادة الأعمال.
وأكّد ياسين قويعة على أنّ المؤسسات الصغرى والمتوسطة هي التى تمثل الحل، ويجب الالتفات إلى القطاع الخاص وحلحلة مشاكله.
وفي ختام مداخلته أفاد ياسين قويعة بأنّ مساهمتة المرأة في ريادة الأعمال محتشمة وآخر الاحصائات تشير إلى أنّ نسبة النساء اللّوات ينتصبن لحسابهن بلغت 2.25 بالمائة.
من جانبه قال أستاذ التعليم العالي والخبير في ريادة الأعمال منذر باللّلح إنّه يجب تدريس ريادة الأعمال في تونس منذ سنوات الابتدائي، مؤكدا على ضرورة بعث مرصد وطني خاص بريادة الأعمال، يهدف إلى تتبع كل المشاكل العالقة التي تواجه باعثي المشاريع منذ بداية بعث المشروع ومرافقتهم.
وأكّد المستشار في ريادة الأعمال أنّ روح المباردة يجب أن تتكون منذ الصغر، ويمكنه تعلمها من المحيط الذي نعيش فيه مرتكزا في حديثه على المثل الذي يقول “الصغير كي يتولد ياخذ شطر صنعة بوه”.
وقال أستاذ التعليم العالي إنّه رغم أنّ تونس بلد فلاحي إلا أنّه وقع تجاهل القطاع الفلاحي ولم نشهد تكوين شركات ناشئة في هذا الإطار، مشيرا إلى أنّ النقاش الحقيقي يجب أن يكون حول كيفية عمل الدولة مع القطاع الخاص من خلال رؤية مشتركة تقوم على اختيار القطاعات ذات الأولوية والاستثمار فيها.
Written by: Zaineb Basti