ياسين قويعة: “نريد أن تكون تونس ضمن المراتب الأولى عالميا في مجال الرقمنة”

أفاد ياسين قويعة رئيس منظمة رواد الأعمال، بأنه تم القيام بدراسة شملت 5000 مؤسسة في مختلف القطاعات في تونس، حول “الخدمات الرقمية في خدمة القطاع الخاص” والتي أظهرت تأكيد 83 بالمائة من رؤساء المؤسسات أن الرقمنة هي الحل لتحسين الخدمات الإدارية العمومية، فيما 64 بالمائة يسعملون الخدمات الرقمية وهي نسبة كبيرة وهامة، وحوالي 68 بالمائة من أصحاب المؤسسات يعتبرون أن الخدمات الرقمية لها تأثير إيجابي على ديمومة المؤسسة.

وأشار قويعة لدى استضافته ببرنامج ايكوماغ إلى أن دراسة تم القيام بها مؤخرا أظهرت أن هناك حوالي 236 خدمة رقمية على ذمة القطاع الخاص، وهو رقم جيد، حيث أن الوزارات تضع خدمات رقمية لرواد الأعمال.

ولفت إلى أن تونس كانت أول من نظم القمة العالمية العربية الإفريقية المعلوماتية، ومنذ 2005 تونس رفعت شعار تونس الرقمية والمعلوماتي وبالتالي يفترض أن تكون تونس الأولى إفريقيا وتتفوق على دول أوروبية، في إشارة إلى مؤشر الأمم المتحدة لتطور الحكومة الإلكترونية 2024، الصادر عن إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة، والذي كشف أن تونس من بين الدول التي لا تزال رائدة في مجال إرساء الإدارة الإلكترونية في مناطقها، محافظة بذلك على نفس مراكزها في تصنيف سنة 2022.

وأبرز أن هناك صعوبات وإشكاليات تتعلق بالبنية التحتية، مبينا وجود تفاوت في هذا الجانب من جهة إلى أخرى، وأيضا اليد العاملة المختصة والقادرة على التأقلم مع التطورات والتغييرات.

وأضاف “لا بد من شراكة بين القطاعين العام والخاص بما من شأنه أن يساهم في تنمية العاملين في الإدارة العمومية، وأيضا ضرورة الترابط والتنسيق بين مختلف الإدارات”، مبينا أن هناك رغبة في أن تصبح تونس ضمن المراتب 20 عالميا في الرقمنة.

واعتبر محدثنا أن “الإشكال الكبير يتعلق بالإرادة السياسية، وهناك إدارة في عمق الإدارة التونسية وتعطيلات متواصلة وغير مفهومة رغم تحديد الميزانيات”، وأرجع ذلك إلى الاقتصاد غير المنظم والذي تفوق نسبته 50 بالمائة ضمن الاقتصاد التونسي والذي يمنع المرور إلى رقمنة الإدراة والخدمات العمومية والتي من شأنها محاربة الفساد.