وكُشف عن التوابيت الخشبية مغلقة بإحكام، على عمق 12 مترا في سقارة وهي منطقة مقابر العاصمة المصرية القديمة ممفيس (منف)، ومن المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
ونشرت الوزارة على صفحتها الرسمية على “فيس بوك” السبت تفاصيل عن هذا الكشف الأثري الذي يضم “100 تابوت خشبي مغلق منذ أكثر من 2500 سنة، 40 تمثالا خشبيا للإله بتاح سوكر إله جبانة سقارة، تمثالين خشبيين من أروع ما يكون” إضافة إلى تماثيل أوشبتي وتمائم وأربعة كارتوناج (أجزاء ولفائف تغطي المومياء) مذهبة.
وفتح علماء الآثار تابوتا واحدا يضم مومياء ملفوفة في كفن مزين بصور وكتابات هيروغليفية ذات ألوان زاهية.
وأشارت الوزارة: “سقارة مليئة بالأسرار التي تبوح لنا بها بين الحين والآخر، وهذه ليست النهاية”.
وأوضح وزير السياحة والآثار خالد العناني في مؤتمر صحفي أسباب الكشوفات العديدة في منطقة سقارة على مدار الثلاث سنوات الماضية قائلا بأن “جبانة سقارة كان يُدفن فيها الملوك وكبار الموظفين والكهنة والمواطنين منذ بداية عصر الأسرات مرورا بالعصر الروماني واليوناني”.
وعلق: “يمكن أن نكتشف مقابر آدمية أو لحيوانات في أي بقعة من بقاع سقارة في أي وقت وتعود لأي زمان”. وأضاف: “أعمال الحفر لا تزال جارية فكلما ننتهي من إفراغ مقبرة، نجد مدخلًا إلى أخرى”، مشيرا إلى ضرورة إفراغ المقابر من التوابيت المكتشفة لمساعدة بعثة الكشف على استمرار عملها.
وأعلن الوزير المصري عن الأماكن التي سوف تُنقل إليها المومياوات المكتشفة وهي المتحف المصري الكبير في غرب القاهرة والمتحف المصري بالتحرير ومتحف الحضارة المصرية في وسط العاصمة.
وقال عناني “المتحف المصري بالتحرير سوف تكون له أولوية الاختيار حيث يحتفل بعيد ميلاده الـ118 الأحد”.
أ ف ب