Express Radio Le programme encours
واعتبر يوسف العوادني في تصريح لبرنامج اكسبرسو أنّ عدم استقرار الوضع السياسي ينعكس على الوضع الاقتصادي الذي وصفه بالكارثي، علاوة على الوضع الاجتماعي الذي رجح أنه يتجه نحو “الاحتقان والانفجار” في ظل غلاء الأسعار وتنامي البطالة وتدهور المقدرة الشرائية وفقدان العديد من المواد، إضافة إلى “قانون المالية 2023 والذي يتعلق جزء كبير منه بالجباية ورفع الدعم الذي سيؤثر على كل شرائح المجتمع من موظف أو فلاح أو عاطل عن العمل” وفق قوله.
وقال كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس إنّ المنظمة “قاومت في الجبهة الوطنية لتحرير تونس من الاستعمار وساهمت في بناء الدولة الحديثة، ورغم تشويه البعض للاتحاد إلا أنهّ سيتحمل مسؤوليته لصياغة رؤية كاملة للمساهمة في انقاد تونس”.
واعتبر العوادني أنّ التمادي والسكوت وعدم الاكتراث بالوضع الذي تعيشه البلاد يعد “جريمة من الجرائم الوطنية”، وأضاف قائلا “لا نقبل بأن تنحدر تونس لأوضاع أكثر كارثية مما تعيشه حاليا”، مشددا على الوضع ” الكارثي” الذي تعيش على وقعه مختلف القطاعات ليس في ولاية صفاقس فقط وإنما وطنيا.
وأكد كاتب عام الاتحاد الجهوي أن الهيئة الادارية والمجالس الجهوية ستنعقد في كل الولايات “لبلورة رؤية كاملة لانقاذ تونس على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي” في صيغة نهائية ضمن هيئة إدارية وطنية تعقد في العاصمة قبل تاريخ 20 جانفي حيث ستساهم كل الجهات بتقديم مقترحات وتصورات.
وبيّن يوسف العوادني أنّ الهيئات الادارية الجهوية والمجالس الجهوية والإطارات النقابية لها صبغة تقريرية، مؤكدا انطلاق الحراك منذ بداية جانفي ضمن مشروع وطني بمساهمة هيئة المحامين ورابطة حقوق الانسان، داعيا الأطراف التي تتوافق مع هذا المشروع إلى دعمه ومساندته.
واعتبر العوادني أنّ منظمة الأعراف كغيرها من الهيئات لها جانب استقلالية اتخاذ القرار وبناء موقف، مبينا أنّ الصيغة النهائية التي سيتم التوافق حولها ستعرض إثر ذلك ويتم عقد لقاءات مع بقية الهيئات الوطنية.
وفي موضوع آخر أكّد عضو الاتحاد الجهوي للشعل أنّ ولاية صفاقس تعيش منذ سنة و3 أشهر على وقع وضع بيئي وصفه بـ “الكارثي ويُنبئ بأخطار متعددة”، علاوة على وجود خلاف مع تصورات الوالي الحالي.
ونفى العوادني وجود حلول تتعلق بملف النفايات بولاية صفاقس، مضيفا “هناك غياب تام للسلطة المركزية منذ سنة 2015 تاريخ استيفاء طاقة استيعاب مصب النفايات المراقب بعقارب، منذ ذلك التاريخ لا حياة لمن تنادي لا على المستوى المركزي أو الجهوي” وفق توصيفه.
وأشار إلى وجود لقاءات واجتماعات ومبادرات حيث تم تقديم تصورات ومشاريع غير أنها “لم تنفذ على أرض الواقع”.
وأكّد كاتب عام الاتحاد بولاية صفاقس يوسف العوادني، وجود عدة مشاريع معطلة من بينها المتعلقة بالتحلية والطرقات والبنية التحتية وأخرى تتعلق بتثمين نفايات الديوان الوطني للتطهير، وأضاف “لو توفرت إرادة حقيقية منذ سنوات لتم تركيز مشروع لتثمين النفايات وجمعها ورسكلتها ليكون مشروعا نموذجيا ينسحب على كل الولايات”.
وأوضح في السياق ذاته أنّ طريقة الردم المعتمدة في كل الولايات لم يعد معمولا بها في العالم وإنما تتم رسكلة النفايات ثم تثمينها بالتالي تحصل فائدة اقتصادية واجتماعية، وتابع ” المشروع يتطلب توفير تمويلات كبيرة، كان يتعين على الدولة توفير ذلك حيث أنّ تركيز مشروع من هذا النوع يتطلب سنوات وتكون كلفته باهضة، غير أنّ السلطة لم تهتم بالملف”.
كما أوضح يوسف العوادني أنّ مشروع تهيئة الميناء التجاري بصفاقس “مازال يراوح مكانه”، علاوة على ميناء الصخيرة، مبينا أنّ المنطقة تتميز بمياه عميقة وهو مشروع غير باهض، مقدِّرا كلفته “بخمس كلفة ميناء النفيضة”.
وذكّر يوسف العوادني ضيف برنامج اكسبرسو في ختام لقائه، بالتحركات التي سيتم تنفيذها معتبرا أنّ “صيغتها يجب أن تُفَصل وتُبلور بشكل عملي على مستوى الجهة انسجاما مع مقررات الهيئة الادارية الوطنية، وتابع قائلا “يجب أن يكون هناك جانب نضالي كتتمة للرؤية التي يتم وضعها، واتحاد الشغل يواصل تواجده في كل المحطات النضالية كقوة ضغط نعمل على بلورتها انسجاما مع نبض الشارع” على حد قوله.
Written by: Asma Mouaddeb