يوم غضب في قطاع التعليم الأساسي بعدد من الجهات

انتظم اليوم الخميس  20 جويلية 2023 يوم غضب في قطاع التعليم الأساسي بعدد من الجهات .

و انتظم صباح بولاية قبلي، “يوم غضب جهوي في قطاع التعليم الاساسي”، تضمن تنظيم وقفة احتجاجية بالساحة الداخلية لمقر المندوبية الجهوية للتربية ومسيرة سلمية جابت ابرز شوارع المدينة توقفت امام مقر الولاية قبل التوجه الى دار الاتحاد الجهوي للشغل.

واوضح الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الاساسي نبيل الهواشي لصحفي وكالة تونس افريقيا للانبتء، ان يوم الغضب المنتظم يندرج في اطار الحراك القطاعي الذي اقرته الهيئة الادارية للاتحاد العام التونسي للشغل، ووضعت رزنامته الجامعة العامة للتعليم الاساسي، وذلك عبر تنظيم سلسلة من المسيرات بالجهات شملت الى حد الان اكثر من 18 ولاية لتستكمل يوم غد بباقي الولايات.

وبين الهواشي انه “لا يوجد الى حد الان، اي تواصل مع وزارة التربية“، التى قال انها “ترفض التفاوض حول مطالب القطاع .. منتهجة سياسة التصادم والتصعيد والتهديد “، وفق تعبيره، مؤكدا تواصل الحراك الذي تم اقراره في القطاع، والذي “ياخذ بعدا تصعيديا متعاقبا من خلال الاجتماعات التي ستنظمها الاطارات النقابية والمعلمون في الاسبوع القادم، وتنظيم الاعتصامات الجهوية في الاسبوع الذي يليه لتتوج بتنظيم يوم غضب وطني”، وفق قوله.

وفي ذات السياق، قال الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الاساسي ان الوزارة ” لا تعترف الى حد الان بوجود ازمة .. رغم القرارات التي اتخذتها و التي زادت في تازيم المؤزم”، وفق تقديره، وذلك “عبر اعفاء اكثر من 350 مديرا وحجب رواتب اكثر من 17 الف معلم”، واكد مواصلة الاحتجاج خلال هذه الصائفة وصولا الى االعودة المدرسية التي قال انه “سيقع الحرص على ان تكون عودة حارقة بكل المقاييس والمعاني” على حد تعبيره.

كما  نفذ الفرع الجامعي للتعليم الأساسي بتوزر، بدعم من المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل، صباح اليوم الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الجهوية للتربية، شارك فيها عدد من المعلمين، تلاها تنظيم اجتماع اخباري بمقر الاتحاد الجهوي للشغل.

وبين كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الأساسي علي الشابي لصحفية وكالة تونس افريقيا للانباء، أن الوقفة تأتي التزاما بمخرجات الهيئة الإدارية للمنظمة الشغيلة، وأضاف أن الشعارات التى رفعها المحتجون تؤكد تمسكهم بقرارات الهياكل النقابية والتفافهم حولها خاصة فيما يتعلق بمسألة حجب الاعداد، واشار الى ان الحجب بلغ نسبة 60 بالمائة في المدارس الابتدائية بولاية توزر.

واضاف ان الهيئة الإدارية لم تبت بعد بخصوص الاستقالة الجماعية لمديري عدد من المدارس الابتدائية، مشيرا الى امكانية ان تكون ضمن الخطوات التصعيدية القادمة، وقال بالمناسبة ان وزارة التربية “تتمسك برفض الحوار وتسعى الى ضرب السلم الاجتماعي” من خلال “ضرب أجور المعلمين وأرزاقهم وعائلاتهم”.

هذا و نفذ عدد من مدرسي التعليم الأساسي بولاية سليانة، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية سلمية داخل مقر المندوبية الجهوية للتربية، تنفيذا لقرارات الهيئة الادارية القطاعية للتنديد بقرارات وزارة التربية، رافعين شعارات تنادي بالتمسك بحقوق المربين.

وذكر الكاتب العام لنقابة التعليم الأساسي بمعتمدية الروحية جلال حفيظ في تصريح لصحفية وكالة تونس افريقيا للانباء، أن الهيئة الادارية دعت الى تنفيذ تحركات احتجاجية بكافة الولايات أيام 19 و20 و21، ليتم يوم 26 جويلية الجاري تنظيم يوم غضب وطني امام مقر وزارة التربية.

وقال إن وزارة التربية “انتهجت سياسة التجويع” بعد قرار إعفاء أكثر 350 مديرا من بينهم مايقارب 40 مدير مؤسسة بالجهة، وأشار إلى أن تحركاتهم الاحتجاجية سلمية، ولا تعطل المرفق العام.

وفي نفس الإطار نفذ الفرع الجامعي للتعليم الاساسي بولاية مدنين، صباح اليوم الخميس، وقفة احتجاجية امام مقرّ المندوبية الجهوية للتربية احتجاجا على تردّي اوضاع القطاع وانسداد ابواب الحوار والتواصل مع وزارة التربية، وفق كاتب عام النقابة الاساسية للتعليم الاساسي بمدنين الشمالية عبد الفتاح بركة.

وأضاف بركة، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن هذا التحرك هو محطة جديدة يخوضها القطاع من اجل استرداد الحقوق ورفع اليد عن القطاع الذي لن يقبل بحلول الابتزاز والضغط، وفق تعبيره، مؤكدا التشبث بالحجب وبقرارات الهيئة الادارية.

من جانبهم، اعتبر المحتجون من المعلمين ان القطاع يمرّ بوضع دقيق بسبب رفض سلطة الإشراف للتفاوض وضربها بمطالب المعلمين عرض الحائط، واصفين قرارات الوزارة باللاقانونية واللااخلاقية تجاه المعلمين وفيها اهانة لهم ومحاولة لارباكهم.

واكدوا على تمسّكهم بحقوق المعلمين وعلى مواصلة النضال الى حين عودة كل المديرين الى مواقعهم وتراجع الوزارة على سياسة تجويع المعلم، حسب تعبيرهم.