Express Radio Le programme encours
وأضاف حاتم المليكي لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، أن الخطاب الصادر عن رئيس الجمهورية يشدد دائما على الشروط التي لا يمكن القبول بها وعدم المساس بالسيادة، في حين يؤكد خطاب رئيسة الحكومة على تواصل المفاوضات بين الطرفين.
وأشار إلى أن موقف رئيس الجمهورية ليس تقنيا وإنما هو موقف سياسي، مفهوم ومعقول في إطار الاستعداد للحملة الانتخابية الرئاسية، مضيفا “ولكن من المفروض أن يفرّق الرئيس بين الحملة الانتخابية السياسية ومسؤوليته كرئيس للجمهورية”.
واعتبر أن المعلومات حول الجانب التقني للمفاوضات تصدر دائما عن صندوق النقد، وأنه في صورة العدول عن الحصول على قرض من صندوق النقد فإنه من الأجدر إصدار تعديل في قانون المالية والإعلان عن سبيل لسد العجز في الميزانية، مضيفا أنه لا دخل للسيادة في المفاوضات بين تونس وصندوق النقد.
وأشار إلى أن “بلادنا تعاني مشكلا هيكليا في ميزانيتها وبالتالي فإن تغطية العجز التجاري هو الموضوع الرئيسي، إضافة إلى مشاكل تعبئة موارد مالية من العملة الصعبة في بلادنا”، واعتبر أن “مفهوم ريس الجمهورية قيس سعيد للعدالة الاجتماعية هو الفقر للجميع”.
وقال إن الثقافة التي يتم العمل على زرعها هي ثقافة الفشل والفقر وتجريم وشيطنة كل من يحقق أرباحا ومداخيل مالية، وأشار إلى أن التأخر في تعبئة الموارد المالية الخارجية كل يوم، يصعب أكثر عمليات التوريد، ويضضغط أكثر على موارد البلاد من العملة الأجنبية.
وأضاف أن السيناريو المتاح كان التوصل لاتفاق لتجنب الحط من تصنيف تونس، خلال السنة الفارطة، وأن التوصل لاتفاق مع الصندوق مطلوب اليوم ويمكن البناء عليه، واعتبر أن الرئيس ورّط نفسه بسياسة تبرير كل مظاهر نقص المواد الأساسية بالتآمر والاحتكار.
واعتبر ضيف برنامج لـكسبراس، أن صمود رئيس الجمهورية بهذا الخطاب مردّه أنه لا يُساءل ولا يحضر أي حوار صحفي، مضيفا أن هذه السياسة وهذه التبريرات لا يمكن أن تصمد أمام حوار صحفي واحد.
Written by: Asma Mouaddeb