حمادي التيزاوي: نصف العاطلين عن العمل في تونس هم من حاملي الشهائد العليا

تحتضن الحمامات في الفترة من 1 إلى 5 أكتوبر المقبل ندوة الجامعة الصيفية ستخصص أشغالها لمحور “بطالة حاملي الشهائد العليا في إفريقيا: لأجل تغيير المقاربة”، وذلك ببادرة من المركز الإفريقي لتحسين المسيرة المهنية ودعم الكفاءات.

الأستاذ الجامعي حمادي التيزاوي قال اليوم الجمعة 27 سبتمبر 2024، إن نصف العاطلين عن العمل في تونس هم من حاملي الشهائد العليا، مبينا أن العدد ارتفع شيئا فشيئا طيلة السنوات الماضية.

واعتبر لدى استضافته في برنامج ايكوماغ أن عدم استغلال الموارد البشرية والكفاءات في الاقتصاد يعد هدرا، وهو ما يستدعي إيجاد حلول اقتصادية لهذه الظاهرة التي أصبحت كثيفة ولها معنى اقتصادي واجتماعي.

ولاحظ أن التعليم العالي كان في السنوات 60 و70 انتقائيا إلى حد ما قبل أن تشهد الجامعة انفتاحا في السنوات 90 والألفينات، مبينا أن المشكل يطرح من حيث العدد في بقية البلدان الإفريقية مع اختلاف الخصوصيات من دولة إلى أخرى.

من جانبها تحدثت الطالبة ملاك عثمان عن الفارق بين الجامعات الخاصة والعمومية من حيث التدريس والجانب التطبيقي وفرص العمل فيما بعد.

وقال محدثنا “لماذا لم يفكر النظام التكويني الجامعي التونسي في مسألة التشغيلية منذ التكوين”، مؤكدا أن التعليم يتواصل خارج الجامعة ولا ينتهي بمجرد الحصول على الشهادة الجامعية.

وشدد على أن التكوين القاعدي شرط من شغول التشغيلية ويجب أن يكون في مستوى دولي.

ولفت إلى أن المؤتمر هو مؤتمر علمي في مباحث مختلفة بداية من الجانب النظري ومساهمة الموارد البشرية في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية، مع التطرق لبعض القطاعات منها السياحة، وأيضا مسألة ريادة الأعمال.

واعتبر أن بطالة حاملي الشهائد العليا تأخذ في بعض الجهات بعدا دراماتيكيا واجتماعيا وسياسيا أيضا، وهو ما يطرح في عدة دول إفريقية أخرى.

ويشارك في المؤتمر أساتذة وخبراء ودكاترة، مضيفا “الدولة والمؤسسات لديها إشكال نسبيا مع القطاع الخاص.

ودعت ملاك عثمان الطلبة والأساتذة للحضور وتبادل المعارف والخبرات بهدف تحسين النظام التعليمي في تونس.