Express Radio Le programme encours
بلغت الحرائق المسجلة بالغابات في تونس، منذ بداية سنة 2020 وإلى حد الآن، 35 حريقا وقدرت مساحتها بـ 55،5 هكتار.
وكشف مدير عام الغابات بوزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية، محمد بوفروة، الجمعة 29 ماي 2020 أن أبرز أسباب تلك الحرائق تكون 4 بالمائة منها عوامل طبيعية أي بفعل ارتفاع درجات الحرارة و3 بالمائة منها بفعل فاعل أي متعمدة وتكتسي صبغة الجريمة، أما العوامل الرئيسية في نشوب تلك الحرائق تكون بفعل الإنسان ( دون قصد) وتصل إلى نسبة 96 بالمائة.
وأوضح بوفروة، أن أبرز تلك الحرائق سجلت هذه السنة في في قلعة سنان والكاف ( 18 هكتار ) والهوارية ( 10 هكتار، أشجار صنوبر ) .
كما أفاد مدير عام الغابات، أن عدد الحرائق المسجلة بالضيعات والمزارع الفلاحية بلغت خلال هذه السنة 7 حرائق وأتت على مساحة قدرت ب 20 هكتار منها 10 هكتارات من القمح.
وبالرغم من أن حرائق الغابات ليست أمرا جديدا و يتكرر كل سنة لكن ما يثير الانتباه هذه السنة هو ارتفاع معدلات الحرائق وتزامنها في أغلب الأحيان بأماكن مختلفة مستهدفة كذلك المصانع والأسواق.
وعلى غرار حادثة حرق قاطرة لنقل الفسفاط بقفصة والتي جدت يوم الجمعة، 15 ماي 2020، فقد شهدت المنطقة الصناعية بالنفيضة يوم الخميس،14 ماي 2020، حريقا هائلا ، كان قد اندلع في مصنع مختصّ في صناعة المناديل الورقية لتتسع رقعة الحريق إلى محيط المصنع.
يذكر، كذلك، أن حريقا نشب يوم الأربعاء، 13 ماي 2020، بسوق الحفصية بالعاصمة وأضر بــــ30 محلا لبيع الملابس المستعملة علاوة على حريق آخر طال إحدى البنايات الكائنة بين شارعي جون جوراس والهادي نويرة بالعاصمة ليلة السبت 8 ماي 2020.
وفي نطاق التوقّي من الحرائق التي قد تندلع بالغابات والضيعات الفلاحية خلال الموسم الحالي، ذكرت وزارة الفلاحة، في بلاغ لها، بجملة من العقوبات المتعلقة بحرائق الغابات.
وورد في البلاغ، يعاقب كلّ من جلب أو أوقد النار خارج المساكن وبناءات الإستغلال بداخل الغابات أو بالأراضي المغطاة بالنباتات الغابية و على بعد 200 متر منها و كل من أضرم النار وحرق الهشيم و النباتات الغابية الشعراء و النباتات الأخرى مهما كان نوعها من أول ماي إلى 31 أكتوبر و ذلك على مسافة 500 متر من جميع الغابات أو الأراضي المكسوّة بالنباتات الغابية الشعراء بخطيّة يتراوح مقدارها بين 50 دينار إلى 150 دينار و بالسجن من 16 يوم إلى 03 أشهر أو بإحدى العقوبتين فقط و عند العود يتحتم الحكم بالسّجن.
وإذا تسرّب الحريق للغابات من جرّاء المخالفة يُعاقب الفاعل بالسّجن لمدّة تتراوح بين 03 أشهر إلى عامين بقطع النظر عن الغرامات.
كما تُسلّط على كلّ من تعمّد أو حاول مباشرة أو بطريق التسرّب إيقاد النار بالغابات أو المراعي الخاضعة للغابات العقوبات المُقرّرة بالفصل 307 من المجلة الجزائية.
وبخصوص الحرائق بالضيعات والمزارع الفلاحية، يُعاقب بالسجن مدة 12 عاما من أوقد النار مباشرة أو تعريضا إما بزرع أو غراسات أو بتبن أو مُتحصّل صابة مُعرّم أو مُكوّم و إمّا بحطب مُعرّم أو مُرتّب أمتارا مكعبة. ويكون العقاب بالإعدام إذا نتج عن الحريق موت.
كما يعاقب المعتدي بالسجن مدة 20 عاما إذا كانت الأماكن التي أُحرقت غير مسكونة أو غير مُعدّة للسّكن.
وات
Written by: Asma Mouaddeb