Express Radio Le programme encours
وأضاف طارق بكوش لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، أن مجلة التراث واضحة في هذا الصدد، وتنص على وجوبية الإعلام بوجود آثار تاريخية في صورة الكشف عنها خلال الحفريات والأشغال سواء بالنسبة لمشاريع عمومية أو البناءات الخاصة، مشددا على أن مخالفة هذا النص تعرّض مرتكبيها إلى عقوبات تصل إلى السجن.
وأكد أن الآثار التاريخية ملك للدولة التونسية والأجيال القادمة ولا يحق لأي كان التعدي عليها، وتحدث عن وجود نزاعات قضائية جارية بخصوص شكايات رفعها معهد التراث ضدّ بعض المخالفين، إضافة إلى مجهود الردع ضدّ شبكات الاتجار بالآثار.
وشدّد على أن معهد التراث يتولى حماية 35 إلى 40 موقعا أثريا سنويا ويمنع كل التدخلات والأشغال فيها أو في محيطها، ومنها بعض المعالم في جزيرة جربة التي وقع تصنيفها من طرف اليونسكو ضمن لائحة التراث العالمي.
وأشار إلى التنسيق الجيد بين المعهد الوطني للتراث ووزارة الداخلية، وأقر بأنه لا يمكن توفير حماية وحراسة مشددة لـ4 آلاف موقعا أثريا في البلاد، مضيفا “هنا يأتي دور المواطن ومدى وعيه بأهمية هذا الموروث التاريخي والثقافي”.
وأفاد بأن تونس غنية بالآثار وخاصة على سواحلها الممتدة وتم في هذا الإطار إرساء برنامج تعاون مع وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي، للكشف عن هذا المخزون.
وأوضح أن تونس تحتوي على مئات الآلاف من القطع الأثرية التي لا يمكن تحديد عددها بشكل دقيق ولكنها تتراوح إجمالا بين 500 ألف و800 ألف قطعة أثرية.
وأشار ضيف برنامج اكسبرسو، إلى أن الانفتاح على الخارج يمكن تونس من الحصول على تمويلات لتطوير برامج العناية بالآثار والمحافظة عليها، مضيفا أنه سيتم في إطار مشروع المتحف الأثري الجديد بقرطاج بتمويل أوروبي، نقل 100 ألف قطعة أثرية من قرطاج إلى دقة إلى حين انتهاء الأشغال عام 2026.
وبخصوص متحف باردو، أكد على الجهود الكبيرة التي بذلتها مختلف مصالح الدولة لصيانة المتحف الذي شهد تشققات وتدهورا كبيرا على مستوى بنيته طيلة السنوات الفارطة تمهيدا لإعادة افتتاحه، وتحدث عن أهمية مخزون الذهب التاريخي الذي وقع اكتشافه في شمتو.
Written by: Asma Mouaddeb