Express Radio Le programme encours
هناك حالة من التفاؤل في ألمانيا بشأن عودة الحياة لكرة القدم يوم السبت القادم الموافق 16 من شهر مايو الجاري، وذلك في ظل تراجع أعداد المصابين بفيروس كورونا في الأيام القليلة الماضية، وقدرة السلطات على احتواء الوباء بشكل أفضل من جميع البلدان الأوروبية الأخرى.
وتم الإعلان بشكل رسمي عن استئناف الدوري الألماني والتي ستكون أول بطولة تعود للحياة في الدوريات الأوروبية الكبرى، كما أنه ليس هناك أي حديث في الوقت الحالي عن إمكانية إلغاء الموسم، بل عادت الأندية للتدريبات منذ فترة طويلة وأصبحت جاهزة لخوض المباريات رغم اكتشاف بعض اللاعبين المصابين بفيروس كورونا المستجد في الأيام الماضية.
وسيتم اتباع قواعد صارمة من أجل الحفاظ على سلامة اللاعبين والموظفين بحسب ما أعلنه الاتحاد الألماني ورابطة البوندسليجا، وبطبيعة الحال ستقام المباريات خلف الأبواب المغلقة حتى نهاية الموسم.
وفي حال نجح الدوري الألماني في الدوران مجدداً كما يأمل الجميع بدون ظهور أي مفاجآت في الأيام القليلة القبلة، فهذا يعني أن هناك أمور عديدة سوف تحدث في المرحلة القادمة، وهي على النحو التالي:-
ازدياد شعبية الدوري الألماني
أخبار متعلقة
4 أشياء ستحدث لو عاد الدوري الألماني في موعده المحدد
تحديد موعد عودة الدوري الألماني بعد ظهور 3 مصابين بكورونا
لا تعد بطولة البوندسليجا من الدوريات الأوروبية الكبرى المفضلة للجماهير في مختلف بلدان العالم، فهي تأتي في المرتبة الرابعة بعد البريميرليج والليجا والكالتشيو من حيث المتابعة والأهمية، لكن هذا سيتغير قريباً في حال عاد الدوري الألماني قبل الجميع.
مباريات الدوري الألماني ستجذب انتباه جميع عشاق كرة القدم حول العالم، لأنها البطولة الوحيدة التي ستكون متاحة، هذا من شأنه أن يزيد التسليط الإعلامي عليها بشكل غير مسبوق من جميع وسائل الإعلام، وربما تزداد القاعدة الجماهيرية لأندية البوندسليجا حتى بعد انحصار الأزمة وعودة كرة القدم بشكل كامل.
البعض في الفترة الماضية بدأ يتابع الدوري البيلاروسي الذي لم يتوقف في ظل جائحة فيروس كورونا، نحن نتحدث عن بطولة لم نكن نعرف عنها شيء في الماضي، فجأة تحولت لحديث العالم، فكيف سيكون الحال عندما نتحدث عن دوري يعد ضمن الخمسة الكبار في أوروبا.
الدوريات الأخرى سوف تتشجع للعودة
كل ما يحتاجه الأمر لعودة الحياة لكرة القدم هو أن تتجرأ دولة كبرى على استكمال الموسم خلف الأبواب المغلقة بلا شك، من ثم سنرى الحكومات في البلدان الأخرى المجاورة توافق على تفعيل بطولاتها هي الأخرى.
الاتحادين الإسباني والإيطالي حددا بالفعل خطة استكمال الموسم، لكن المشكلة أن السلطات ما زالت تعارض هذا الأمر في الوقت الحالي، لكن عندما يرى العالم أجمع أن الدوري الألماني يستأنف بدون مشاكل، فهذا سيسرع بعودة الدوريات الأخرى، وعلى الأغلب سيختفي الحديث عن إلغاء الدوري الإنجليزي الذي يعد الأكثر غموضاً في الوقت الراهن.
الاكتئاب سيتقلص كثيراً
لا شك أن جائحة فيروس كورونا أدت إلى ارتفاع نسبة الاكتئاب والإحباط وحتى القلق والخوف لدى فئة كبيرة من سكان هذا الكوكب، خصوصاً بعد الإجراءات القاسية التي فرضتها الحكومات لمحاولة احتواء الفيروس، المسألة لم تعد مقتصرة على وجود وباء يهدد حياة الناس فقط، بل يمتد للآثار النفسية التي يسببها أيضاً في ظل انعدام معظم سبل الترفيه.
العودة لمشاهدة المباريات عبر شاشات التلفاز بعد انطلاق بطولة الدوري الألماني ستخفف من الهالة السوداوية التي نعيشها الآن، فهي رسالة مهمة أن الحياة ما زالت تنبض، فإذا كان لعب كرة القدم ممكناً، فكل شيء آخر يمكن أن يعود لو اتبعنا اجراءات وقائية صارمة.
ارتفاع أسعار اللاعبين مجدداً
قبل أزمة فيروس كورونا، كانت أسعار اللاعبين وصلت إلى حد لم يكن يتخيله أحد في الماضي، لكن سرعان ما بدأ الحديث عن انخفاض الأسعار في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بعد قيام موقع ترانسفير ماركت العالمي بتخفيض 9.2 مليار من إجمالي القيمة السوقية لجميع اللاعبين المسجلين في بياناته.
انخفاض الأسعار الحالي ما هو إلا نتيجة لتوقف كرة القدم وليس لأي سبب آخر، نتذكر مثلاً الأزمة العالمية الشهيرة في عام 2008 التي أثرت على جميع القطاعات، لكنها لم تؤثر على أسعار اللاعبين بالسلب أبداً، بل على العكس، بدأنا نشاهد ارتفاع في الأسعار بشكل جنوني حتى وصلنا إلى صفقة نيمار القياسية.
أسعار اللاعبين لا ترتبط كثيراً بالأزمات الاقتصادية العالمية، فصحيح أن جائحة كورونا ستدمر الاقتصاد في العديد من القطاعات من ضمنها كرة القدم، لكن سيكون تأثير ذلك على أسعار اللاعبين ليس كبيراً بالقدر الذي يتحدث عنه الجميع الآن، لكن كل هذا مشروط بعودة الدوري الألماني في الموعد المقرر، من ثم تلحقه باقي الدوريات الأخرى.
المنطق يقول أن أسعار اللاعبين سوف تبتدأ بالارتفاع بشكل تدريجي بعد عودة البوندسليجا من ثم باقي الدوريات، ربما لن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل الوباء بشكل سريع، لكن على الأقل لن نصل لأسعار منخفضة جداً كما ادعت التقارير الصحفية، والعامل الأهم هنا هو إيرادات حقوق البث التلفزيوني الذي تشكل النسبة الأكبر من دخل الأندية، والتي سيتم دفعها عند استئناف الموسم.
Written by: Imene