500 ألف طن من البلاستيك ترمى  في البحر سنويا

أفادت سارة الغربي المديرة بإدارة الرسكلة والتثمين بالوكالة الوطنية للتصرف في النفايات اليوم 14 جويلية 2023 خلال برنامج الشارع التونسي حوالي 500 ألف طن من النفايات البلاستيكية ترمى  في البحر سنويا .

واضافت أن موضوع البلاستيك يعتبر حارقا بالنظر لأن هذه المادة موجودة حولنا  في كل مكان مشيرة أن 10.1 طن من البلاستيك في الثانية  يقع صناعتها في العالم .

هذا وأشارت أنه من الضروري ترشيد استعماله والابتعاد عن البلاستيك ذو الإستعمال الواحد مع اعتماد الاقتصاد الدائري .

كما أوضحت أن الوكالة قامت بوضع نظام خاص بالتصرف في النفايات البلاستيكية منذ سنة 97 وهو يضم أكثر من 300 مؤسسة في هذا الميدان.

وبينت الغربي ان أكثر من 3 الاف طن من البلاستيك يقع رسكلته سنويا مع رسكلة 35 طن من البلاستيك موجود بالمؤسسات الخاصة.

هذا وأفادت انه قد تم منع الأكياس ذات الإستعمال الواحد تدريجيا.

وللإشارة قدّر الصندوق العالمي للطبيعة أنّ تونس من أبرز منتجي البلاستيك في منطقة البحر الأبيض المتوسط في حين  لا يتمّ جمع أو إعادة تدوير الا 20 ٪ إضافة إلى رمي حوالي 500 ألف طن من النفايات البلاستيكية في البحر سنويا و يقيّم  الصندوق أن انعكاسات التلوث البلاستيكي في تونس على عدة قطاعات سيتسبب في خسائر  للاقتصاد التونسي بقرابة الـ 60 مليون دينار سنويا.

و اعتبرت مديرة المحافظة على الطبيعة بالصندوق العالمي للطبيعة بشمال إفريقيا سناء قلوز أن هناك مجهودات كبيرة للتخفيض من تأثير التلوث الناتج عن استعمال البلاستيك في تونس و منها الخطوة المتخذة في اتجاه منع الأكياس البلاستيكية في المخابز لكنها تعتبر من جهة أخرى أن هذه الخطوات لا تكفى خاصة في ظل إنتاج مليار كيس بلاستيكي سنويا في تونس يتحلل أغلبها في الطبيعة و يتسرّب جزء منها للبحر .

وقد بينت  سارة الغربي المديرة بإدارة الرسكلة والتثمين بالوكالة الوطنية للتصرف في النفايات  أن قوارير المياه تخلف سنويا 37 ألف طن من البلاستيك إضافة إلى مئات المواد الأخرى أفرزت مشاكل بيئية و اقتصادية و صحية .

و أضافت ضيفة النقاش الباحثة بالمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار من  سناء بن اسماعيل من جهتها  أن الوضع خطير للغاية بخصوص التلوث البحري الناتج عن البلاستيك بسبب تواصل تواجد جزئياته التي لا نراها بالعين المجردة و هو ما يضرّ بالكائنات البحرية إذ أثبتت دراسة حديثة للمعهد أن الأسماك التي يستهلكها المواطن التونسي تسبح في مياه 6% منها بلاستيك .