“57 بالمائة فقط من التونسيين يتمتعون بمياه ذات جودة..”

قال منسق المرصد التونسي للمياه علاء المرزوقي اليوم الثلاثاء 21 مارس 2023، إنّ أرقام وزارة الفلاحة وتقرير المقرر الخاص للأمم المتحدة تفيد بأنّ 57 بالمائة فقط من التونسيين يتمتعون بمياه ذات جودة، مبينا أنّ المياه يمكن أن تكون صالحة للشرب لكن جودتها سيئة في علاقة بالملوحة أو التركيبة الفيزيوكيميائية.

وأفاد المرزوقي بأنّ ” 10.6 بالمائة هي المعدل الوطني لعدم مطابقة العينات للمواصفات التونسية اي أنّ 1/10 من مياه “الصوناد” ملوثة وغير صالحة للشراب ويمكن أن تتسبب في أمراض.

وبيّن أنّ هذه العوامل دفعت نحو البحث عن مصادر أخرى بديلة للمياه، وهو ما جعل تونس في المركز الرابع عالميا من حيث استهلاك المياه المعلبة، مشيرا إلى أنّ الجمعيات المائية تزود 3 ملايين تونسي غير أنّ اغلبيتها معطلة ولها مديونية ومشاكل تقنية.

وهو ما يجعل التونسيين يبحثون عن مياه من مصادر بديلة وغير مراقبة ومجهولة المصدر، حيث يتراوح العدد بين 1 مليون ونصف إلى مليوني تونسي.

وأوضح أنّ هناك توجها في المدن في السنوات الأخيرة في ظل غلاء المياه المعلبة إلى الحصول على الماء من مصادر أخرى دون معرفة جودتها ولا يتم تحليلها أو تعقيمها.

وأضاف “كانت هناك مبادرات تشريعية لتنظيم هذا القطاع الهامشي لكن لا وجود لأي تجاوب الى الان”، مؤكدا تلقي 2299 تبليغ يتعلق بمشاكل المياه خلال 2022 وهو رقم تضاعف مقارنة بسنة 2021.

وبيّن أنّ ولاية قفصة كانت متصدرة لخارطة الانقطاعات والاحتجاجات في السنوات الماضية غير أنّ أخر سنتين شهدت بروز ولايات تونس الكبرى وخاصة ولاية بن عروس التي تصدرت خارطة العطش في 2022 إضافة إلى الولايات الساحلية.

وإعتبر أنه في ظل 6 سنوات جفاف وتسجيل درجات حرارة قياسية سنة 2022، والمخزون الحالي للسدود لن يكون بالإمكان مواجهة الأشهر القادمة ما قبل الصائفة خاصة في ظل نقص الأمطار.

وشدّد محدثنا على أنّ “الاشكالية الأعمق هي إعتماد نفس التوجهات السهلة من تقسيط وقطع للمياه بدل صيانة الشبكات”.