6500 مهندس تونسي يهاجر سنويا

قال عميد المهندسين كمال سحنون اليوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024، إن الدولة التونسية تنفق ما لا يقل عن 100 ألف دينار للطالب ليصبح مهندسا، وبعد خروجه لسوق العمل واكتساب الخبرة، يهاجر نحو دول أخرى.

وتشير الأرقام الخاصة بسنة 2022 و2023 إلى هجرة حوالي 6500 مهندس سنويا، أي أن حوالي 650 مليار سنويا هي المبلغ الذي تهديه الدولة التونسية على طبق من ذهب لاقتصاديات دول العالم، وفق سحنون.

ولفت إلى أنه تم إنجاز دراسة سنة 2016 حول المهندس التونسي مقارنة بدول أخرى، كشفت أن المهندس المغربي يتقاضى 4 أضعاف أجر المهندس في تونس، والمهندس الأردني مرتين ونصف.

كما أن المقارنة بين المهندس وبقية الأسلاك يتضح وجود فارق كبير بينها، حيث أنها تطورت بشكل فاق قطاع المهندسين خاصة بعد الثورة.

وأبرز أن أغلب أجور المهندسين متدنية وتصل في بعض الوضعيات إلى مستوى التشغيل الهش، مبينا أن الإشكال هو في القطاعين العام والخاص، غير أن بوادر للزيادة والتحسن موجودة في الوظيفة العمومية.

وأضاف “نطالب بتنفيذ التوصيات التي وردت بالدراسة التي قام بها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية التابع لرئاسة الجمهورية تم نشرها بتاريخ 3 جويلية تضمنت مخرجات أنجزتها الدولة.

وأوضح أن التوصية الأولى هي تحسين الوضعية المادية والمعنوية للمهندسين ثم تحسين مناخ الاستثمار وتسهيل الإجراءات الإدراية، إضافة إلى التكوين الهندسي عبر متابعة التطور التكنولوجي والتوجه نحو البحث العلمي والتركيز على التكوين الذي فيه تشغيلية أكبر.

وأشار إلى أنه يتواصل التعامل مع المهندسين خارج تونس، مبينا ضرورة تغيير منوال التنمية ليصبح مبنيا على اقتصاد المعرفة.