الأخبار

75 بالمائة من عمليات جراحة التجميل في تونس هي لأجانب(فيديو)

today06/05/2024 58

Background
share close

تستقبل تونس كل سنة قرابة 1 مليون و500 ألف شخص من مختلف بلدان العالم للاستفادة من الخدمات الصحية المقدمة في المؤسسات الاستشفائية الخاصة في اختصاصات عدة، وفقا لرئيس الغرفة النقابية الوطنية المساندة للخدمات الصحية غازي المجبري.

وقال المجبري، لبرنامج اكسبراسو، اليوم الاثنين 06 ماي 2024، أن قطاع الخدمات الصحية يوفر ما بين 6 و8 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، مضيفا أن السياحة الطبية توفر بدورها 4 بالمائة من الناتج الداخلي الخام أي قرابة 2500 مليون دينار سنويا من العملة الصعبة.

واختتمت أمس الأحد أشغال الصالون التونسي للسياحة الطبية في دورته الأولى بباريس، الذي حضر افتتاحه وزير الصحة علي مرابط، وشارك في الصالون مهنيون في مجال السياحة العلاجية من أطباء وأصحاب مصحات خاصة في مجال الجراحة التجميلية وجراحة الأسنان إضافة إلى ممثلين عن محطات للتداوي بمياه البحر ومراكز للصحة الاستشفائية ومنتجعات صحية ونزل ودور ضيافة، موزعين على قرابة 30 جناحا.

قطاعات صحية تصديرية 

وبين غازي المجبري أن 1 مليون و500 ألف أجنبي، ممن استفادوا بالخدمات الصحية في تونس، يتوزعون على 500 ألف أقاموا بالمصحات الخاصة وأجروا عمليات جراحية، أما 1 مليون فيمرون مباشرة إلى الأطباء والمخابر ومراكز الكشف دون القيام بعمليات.

وقال المجبري: “في تونس هناك 8 قطاعات تصديرية في الصحة منها قطاع السياحة الصحية التي تتضمن السياحة الطبية والعلاج بالمياه وسياحة المسنين”.

وتطرق المجبري إلى السوق الفرنسية التي تستفيد من الخدمات الصحية المقدمة في تونس في 3 مجالات، وهي “الجراحة التجميلية”، حيث يوجد بتونس 100 جراح تجميل يقومون سنويا بقرابة 36 ألف عملية جراحية، 25 بالمائة منها فقط لتونسيين و75 بالمائة أجانب، منهم 60 بالمائة فرنسيين، وهو ما يعني أن مريضا على اثنين هو فرنسي، وفق قوله.

أمّا المجال الثاني، وفقا للمجبري، فهو “جراحة السمنة”، حيث يتوفر هذا القطاع على 50 جراح مختص يقومون سنويا ب100 عملية تقريبا منها 20 في المائة فرنسيين، أي أن حالة على 5 حالات هي فرنسية.

ويتمثل المجال الثاني في اختصاص “المساعدة على الإنجاب من خلال التدخل الطبي”، الذي يحتوي على 13 مركزا يقدّم سنويا 13 ألف تدخل، وأشار المجبري إلى أن الحالات التي تأتي للاستفادة من خدمات هذا المجال ليست كبيرة بسبب المنافسة من بلدان أخرى.

وتطرق إلى جراحة الأسنان، حيث يوجد 4800 طبيب أسنان، لكن الحالات الفرنسية لا تتجاوز الألف في السنة.

وبين أن ما يعرقل قدوم أعداد كبيرة من الفرنسيين لتونس للاستفادة من الخدمات الصحية هو غياب اتفاقيات للتعامل بصفة مباشرة مع الدولة ومؤسسات الضمان الاجتماعي الفرنسي التي تضمن سهولة ونجاعة أكبر للقطاع.

سياحة المسنين

أفاد غازي المجبري بـأن قرابة 40 ألف مسن فرنسي اختاروا العيش في تونس، مبينا أنه قطاع واعد وكبير جدا على اعتبار أن المجتمع الفرنسية والأوروبي بصفة عامة هو مجتمع متهرم.

وأشار إلى أن فرنسا في السنوات القادمة سيكون بها 25 مليون مسن وسيكونون في حاجة لطلبات رعاية، والكثير منهم يختارون الوجهة التونسية.

لكن في مقابل ذلك قال المجبري إنه لا يوجد أي اتفاقيات مع الدولة تشجع على استقطاب المسنين، في وقت تكثر فيه المنافسة خاصة من المغرب التي تعمل على استقطاب هذه السوق.

وشدد على ضرورة أن تكون هناك استراتيجية متكاملة في حجم الدولة التونسية تضع خططا اتصالية واجرائية بهدف الترويج لتونس كوجهة في السياحة الطبية واستقطاب أسواق أوروبية وخاصة السوق الافريقية الواعدة التي يأتي منها للتداوي في تونس قرابة 70 ألفا.

وبين أن تونس تصنف في المرتبة الـ 38 كوجهة علاجية في العالم، مشيرا إلى أن المغرب تسبق تونس في الترتيب رغم أن الكفاءات التونسية والتجهيزات أفضل بكثير، لأن المغرب لديها سياسة اتصالية ترويجية متقدمة جدا.

وأشار إلى أن الترتيب العالمي يأخذ بعين الاعتبار المحيط العام والتأشيرات والتسهيلات..، ولفت إلى أن السوق الليبية والجزائرية تراجعت في السنوات الأخيرة ويجب تعويضهما بأسواق جديدة.

 

 

Written by: Marwa Dridi



0%