750 مليون دينار التكلفة الأوّليّة لمشروع جسر بنزرت الجديد

أدّى رئيس المجلس الجهوي للتنمية والي بنزرت سمير عبد اللاوي، اليوم الأربعاء 28 أوت 2024، زيارة عمل قطاعية الى فضاء مشروع جسر بنزرت الجديد تابع خلالها تركيز حضيرة أشغال الجزء الرئيسي للجسر، مؤكدا الحرص على تفعيل الإجراءات الكفيلة بتسريع الأشغال ومعاضدة المقاولات الصينية المكلفة بإنجاز هذا الجزء.

وقال والي بنزرت، خلال الزيارة التي حضرتها الأطراف الإدارية والفنية الجهوية والمحلية المختفة وممثلو الشركة الصينية، إنّ “مشروع جسر بنزرت الجديد، الذي اعطى إشارة انطلاق أشغاله رئيس الجمهورية قيس سعيد، هو من المشاريع الكبرى والمجددة لا جهويا او وطنيا فقط بل أيضا إقليميا باعتباره الأول من نوعه في افريقيا، ويحمل ابعادا تنموية كبرى واجتماعية شاملة، وقد حظي بتعبئة محلية وجهوية ومركزية هامّة من أجل تيسير انجاز مختلف عناصره”.

وأضاف انه بالتوازي مع تواصل إنجاز الاشغال الفنية للجزئين الأول والثالث من قبل مقاولات تونسية ذات كفاءة عالية أسهمت في تقدم الاشغال بنسبة أكثر من 40 بالمائة، تعمل كلّ الهياكل والمصالح على توفير ظروف النجاح للانطلاق في انجاز القسط الثاني والرئيسي للجسر، وتمهيد طريق النجاح للمقاولات الصينية للانطلاق في الاشغال الفنية للمشروع.

وتم في هذا الاطار تنفيذ عديد الجلسات القطاعية بمقر الولاية لضبط الإجراءات الكفيلة بتوفير جميع ممهدات النجاح لتركيز حضيرة الاشغال، وتم تنظيم عديد الزيارات للمؤسسات العمومية للتنسيق في ما بينها لتوفير المواد الأولية التي قد تحتاجها الشركة من اسمنت وفولاذ وغيرها، علاوة على تمكينها من بقية التراخيص المطلوبة في الابان والتسهيلات المتعلقة بمحيط حضيرة المشروع من حيث السلامة والظروف البيئية وغيرها من المسائل، وفق نفس المصدر.

من جهتها، أفادت مديرة وحدة التصرف المكلفة بإنجاز المشروع، ليليا السيفاوي، أن التكلفةالأوّليّة لمشروع جسر بنزرت الجديد تبلغ 750 مليون دينار، ويتوزع فنيا على ثلاثة أقساط بطول جملي يفوق 9 كلم، منها القسط الثاني الذي يجري إنجازه من قبل الشركة الصينية مجمع “سيشوان” بكلفة تناهز 610 ملايين دينار، ويمثل الجزء الرئيسي للجسر الذي يبلغ طوله 1ر2 كلم على مستوى قنال بنزرت، وهو من النوع المزدوج، وذو هيكل معدني مبلط بالخرسانة المسلحة ويتكون من 19 “ممدودة” على قنال الملاحة وبعلو حوالي 60 مترا على سطح البحر، ويسمح بمرور جميع أنواع البواخر تحته بما يمكّن من مزيد تعزيز النشاط المينائي توريدا وتصديرا، وسيكون جاهزا وفق بنود الصفقة في حدود الثلاثية الثالة لسنة 2027.

وات