Express Radio Le programme encours
وتأتي هذه الأرقام لتعبر عن حجم سوء التصرف في النفايات رغم أهميتها اقتصاديا على أصعدة مختلفة لاسيما في مجال توليد الطاقة البديلة التي تحتاجها تونس، وفق ما كشفته الورقة البحثية.
وأشار المنتدى، في السياق ذاته، إلى أن تونس تنتج سنويا 2.8 مليون طن من الفضلات منها 350 ألف طن نفايات صناعية خطيرة يفترض أن يكون ثلثها قابلة للرسالة ايكولوجيا، غير أن أغلب النفايات الصناعية تبقى مخزنة حسب الورقة البحثية، بجانب المصانع وذلك في ظل تواصل إغلاق مصب جرادو للنفايات الخطيرة في زغوان منذ 2011 بسبب رفض المواطنين لوجوده.
وشدد المنتدى على أن وجود الفضلات المنزلية والصناعية يشكل إحدى أهم أسباب التلوث سواء في المحيط الحضري أو الريفي وعاملا مهما في تدهور المحيط وجودة حياة المواطنين مؤكدا أهمية تفعيل ديناميكية الاقتصاد الأخضر والدائري (القائم على رسكلة النفايات) إلى جانب تعزيز المردودية الفنية للتصرف في جمع النفايات ونقلها وتثمينها.
كما بين المنتدى غياب معطيات احصائية دقيقة حول النفايات في تونس سواء على المستوى الوطني أو المحلي رغم المحاولات العديدة لتطوير هذا المجال مبرزا في هذا الصدد أن التصرف في النفايات اليوم يواجه عقبات تنظيمية ومؤسساتية عديدة بسبب تشتت المسألة بين وزارة البيئة ووكالة التصرف في النفايات من ناحية ووزارة الداخلية والشؤون المحلية من ناحية أخرى مما أعاق خلق ديناميكية مدمجة تطور التصرف في النفايات بالأساس على المستوى المحلي.
وطالب المنتدى بضرورة تطوير استراتيجية متكاملة في التصرف في النفايات تحد منها وتحسن تثمينها وتكون جامعة لمختلف الأطراف المعنية من السلط المحلية وهياكل التصرف في المحيط والمواطنين والمؤسسات ووسائل الإعلام وهياكل البحث.
واقترح في سابقة من نوعها إحداث إتاوة على التصرف في النفايات لكل منتج لها تحتسب على أساس الكميات المنتجة ونوعيتها.
*وات
Written by: Asma Mouaddeb