Express Radio Le programme encours
وأضاف رئيس منظمة ارشاد المستهلك لطفي الرياحي لدى مداخلته في برنامج سمارت كونسو أن هذه الأرقام نشير إلى أن المواطن التونسي لم يعد قادرا على العيش وتغطية نفقاته دون اللجواء للاقتراض.
وقال إن عديد التونسيين يلجأون للاقتراض بالتزامن مع المواعيد الاستهلاكية الكبيرة مثل شهر رمضان والعودة المدرسية، وذلك بسبب غلاء الأسعار وتدهور المقدرة الشرائية.
وأفاد الرياحي بأن القروض الاستهلاكية تتطور بنسبة 19 بالمائة سنويا، وأن قائم القروض لدى البنوك التونسية بلغ 264 مليون دينار.
وقال إن أبرز أنواع القروض التي تشهد إقبالا، هي قرض السيارة وقرض السكن وقرض الاستهلاك لأغراض أخرى، كما أشار إلى الارتفاع المشط لنسب الفائدة.
واعتبر أن الاقتطاعات من أجور التونسيين كانت أكبر مما هو مبرمج بسبب التأخر في صرف الأجور ودخولها الحساب البنكي للمقترضين، ودعا الرياحي في هذا السياق البنك المركزي إلى التدخل وضبط تاريخ الاقتطاع مع تاريخ صرف الأجور.
وأشار ضيف برنامج سمارت كونسو إلى أن كلفة الخدمات البنكية تشهد سنويا ارتفاعا بنسبة 11 بالمائة وتزيد إثقال كاهل المواطن التونسي.
واعتبر رئيس منظمة ارشاد المستهلك أن التونسي لجأ في بعض الأحيان إلى خلاص قرض قديم عبر الإقتراض من جديد، وبينت دراسة قديمة أن 60 بالمائة من الأسر التونسية تعاني من المديونية.
وقال إن القرض أصبح أساسيا في حياة التونسيين، ولكن المشكل هو نسب الفائدة المرتفعة وتاريخ الفاعلية الذي لا يتناسب مع موعد صرف الأجور.
وأشار إلى أنه من الصعب أن تتخلص العائلات التونسية من مديونيتها في الظرف الاقتصادي والمالي الحالي، ولكن بالإمكان التخفيف من وطأتها عبر التخفيض في نسب الفائدة
Written by: Asma Mouaddeb