Express Radio Le programme encours
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، عن إطلاق برنامج “Green’it 2.0” “خضّرها”، الذي يهدف إلى دعم 350 امرأة من صاحبات المشاريع الصغيرة في تطوير مشاريعهن ضمن إقتصاد أخضر وشامل.
وتمّ الاعلان عن هذا البرنامج، خلال ندوة وطنية من تنظيم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD) بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والتخطيط وبدعم من سفارة كندا بتونس، حول “ريادة الأعمال النسائية كمحرك للاقتصاد الأخضر والشامل في تونس”، بحضور جهات اقتصادية ومؤسساتية ومنظمات المجتمع المدني.
ريادة الأعمال النسائية
وتم خلال الندوة مناقشة ريادة الأعمال النسائية وآليات التمويل لتحقيق اقتصاد أخضر وأكثر مرونة، كما سلطت الضوء على الدور الأساسي للنساء الرائدات في تحقيق تنمية اقتصادية محلية قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية.
وفي تصريحها لاكسبراس أف أم، شددت مديرة مشروع الاقتصاد الأخضر والتمكين الإقتصادي للمرأة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي انصاف الشريف، على أهمية دور المرأة في الاقتصاد الأخضر الذي أصبح عنصرا أساسيّا بفعل التغيرات المناخية حيث إنه اقتصاد له أثر إيجابي على الطبيعة.
وأضافت أنه تم خلال الجزء الأول من الندوة الحديث عن تجارب المرأة في الاقتصاد الأخضر وتقديم شهادات لنساء صاحبات مشاريع ناجحة، أما الجزء الثاني فتم تخصيصه لآليات التمويل والدعم لفائدة النساء.
ولفتت إلى أن الندوة كانت مناسبة للاعلان عن إطلاق مبادرة “خضرها” التي تهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديا حيث تم تكوين 350 امرأة في الاندماج والتأمين وكيفية الحصول على قرض واطلاق مشاريعهن في إطار تعزيز اقتصاد أخضر وشامل، مضيفة أن المناطق المستهدفة هي قابس، قفصة، القيروان، قبلي، مدنين، تطاوين وتوزر.
وبينت أن النساء سيتمتعن بمرافقة من قبل خبراء لمدة 4 أشهر في مرحلة أولى، ثم سيقع الاختيار في مرحلة ثانية على 3 مشاريع من كل ولاية سيتمع صاحباتها بمرافقة لمدة 6 أشهر أخرى مع توفير وسائل العمل المخصصة لكل نشاط.
وتتمثل أغلب المشاريع في الفلاحة البيولوجية وتثمين نفايات التمر والصناعات التقليدية من مخلفات الغابات.
دعم النساء الرائدات في مواجهة التحديات المناخية
من جانبها قالت سفيرة كندا في تونس لورين ديغير: “نسعى من خلال هذه المبادرة لدعم النساء الرائدات في مواجهة التحديات المناخية وتطوير مشاريعهن في إطار الاقتصاد الأخضر.”
بدورها أبرزت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيلين مويرو، إلتزام البرنامج بدعم تونس في تحقيق انتقال بيئي شامل ومستدام، مع إعطاء الأولوية لتمكين النساء اقتصاديًا، خاصة في ظل الأزمات المناخية.”
ووفق معطيات برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تمثل النساء في سن العمل في تونس نصف السكان، لكن نسبة مشاركتهن الفعلية في سوق العمل تبلغ فقط 27.9٪، أمّا معدل بطالة النساء أعلى بكثير من الرجال (21.3٪ مقابل 13.6٪).
وتعمل غالبية النساء في وظائف غير مستقرة أو غير رسمية، وهن معرضات بشكل كبير للأزمات الاقتصادية والمناخية، كما يعاني القطاع الفلاحي الذي تمثل فيه النساء حوالي 70٪ من اليد العاملة، من تأثيرات التغير المناخي (الجفاف، التصحر، وانخفاض الإنتاجية)، وفي هذا الإطار تعمل مبادرة “الاقتصاد الأخضر وتمكين النساء اقتصاديًا” (GEWEET) على تعزيز اقتصاد أخضر وشامل مع التركيز على تمكين النساء اقتصاديًا.
*مروى الدريدي
Written by: Marwa Dridi
Green’it 2.0 إقتصاد أخضر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خضّرها