التيار الشعبي: “البلاد مختطفة من قبل حفنة من العملاء واللصوص يديرونها لحسابهم الخاص”

أكد حزب التيار الشعبي، في بيان له، أن الشعب التونسي يحي اليوم السبت 24 جويلية 2021، الذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد محمد براهمي الأمين العام المؤسس لحزب التيار الشعبي.

وأضاف حزب التيار الشعبي أن هذه الذكرى تأتي في ظل أزمة خانقة تعيشها البلاد لم تشهدها منذ عقود طويلة، حيث أصبحت البلاد مختطفة من قبل حفنة من العملاء واللصوص يديرونها لحسابهم الخاص عن طريق واجهة سياسية فاسدة لا تهتم بأرواح التونسيين ومستقبلهم وسيادتهم ولا بتوفير العيش الكريم للطبقات الكادحة والمفقرة بقدر اهتمامها بخدمة الطغمة المالية سواء أباطرة التهريب والتوريد الدائرين في فلك الإخوان أو عائلات الريع التقليدية ووكلاء الشركات متعددة الجنسيات الذين تحالفوا جميعهم ضد الشعب التونسي ومصالحه.

وبين التيار الشعبي أن سيادة البلاد وأمنها القومي واستقلالها باتت في وضع كارثي غير مسبوق.

وأكد التيار الشعبي أن الدماء الطاهرة للشهيد محمد براهمي ورفيقه الشهيد شكري بلعيد وكل شهداء تونس من أمنيين وعسكريين ومدنيين لا يمكن أن تكون موضوع تسويات سياسية، مضيفا أن كشف الحقيقة أولوية أولويات الحزب ومعه كل أحرار تونس رغم كل المحاولات لطمس الحقيقة نتيجة تواطؤ الكثيرين في الجهاز القضائي والأمني مع حركة النهضة وجهازها الخاص، وفق نص البيان.

واعتبر الحزب أن إيقاف بشير العكرمي عن العمل وإحالة ملفه على النيابة هو قرار تاريخي لمجلس القضاء العدلي والذي جاء تصديقا لكلّ ما صرّحتْ به هيئة الدفاع عن الشهيدين طيلة السنوات الفارطة.

وطالب التيار الشعبي  رئيس الجمهورية رئيس مجلس الأمن القومي وبالنظر لخطورة المعطيات التي تم كشفها في ملف الشهيد محمد براهمي بضرورة اعتبار الملف ملف أمن قومي بامتياز مرتبطا بالأمن الداخلي وبالسياسة الخارجية وخاصة الملفين الليبي والسوري وفي علاقة بالجهاز السري لحركة النهضة و ملف التسفير إلى بؤر الإرهاب.

كما حذر الحزب من أن خيار ترك الأوضاع لمزيد التعفن لا يختلف عن محاولات المنظومة ورعاتها في الخارج من إعادة إنتاج نفسها تحت مسميات الحوار والتوافق، وفق نص البيان.