ارتفاع حرارة البحر المتوسط يُنذر بفياضات وانقراض أحياء بحرية!

شهدت درجة حرارة البحر الأبيض المتوسط ارتفاعا كبيرا، بمعدل 6.2 درجة مقارنة بالمعدلات العادية المقدرة بـ 24 درجة في شهري جويلية وأوت 2022، ولهذه الظاهرة تأثيرات كبيرة على فصلي الشتاء والخريف المقبلين أيضا.

حيث من الممكن أن تتسبب الرطوبة العالية وكميات المياه الكبيرة المتبخرة نتيجة ارتفاع درجة حرارة البحر المتوسط في ظهور عواصف وفياضات مدمرة، على غرار الفياضات التي عاشتها تونس عام 2009، وفياضات الوطن القبلي عام 2019.

كما أن الثروة البحرية تكون مهددة في هذه الحالة، بالانقراض بالنسبة لمختلف أنواع الأسماك ومنتوجات الصيد البحري، إضافة إلى ارتفاع مستوى البحر وانجراف السواحل على المدى الطويل.

وفي هذا الإطار أكد مركز تونس الدولي للتكنولوجيا البيئية أن 40 بالمائة من شط الحمامات و14 بالمائة من شط قرقنة و24 بالمائة من شط  جربة مهددة بالزوال، وهو ما يهدد 436 ألف و200 تونسيا يعملون في مجال الصيد ومختلف الأنشطة البحرية الأخرى.

ويعود ارتفاع حرارة البحر الأبيض المتوسط إلى الأزمة المناخية التي يواجهها العالم بسبب الغازات الدفيئة السامة على غرار ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يستدعي من الإسراع بتنظيف مجاري تصريف المياه لتفادي الفياضات وتحسين البنية التحتية في المدن، وتشجيع الاستثمار في الطاقات المتجددة، والحفاظ على الغطاء النباتي في السواحل.