الصغير الزكراوي: ألوم سعيّد على التراخي.. وأدعوه لمسار تشاركي

قال الصغير الزكراوي مدير قسم القانون العام بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس اليوم الإثنين 29 نوفمبر 2021 إن التوجه نحو فتح بعض الملفات من شأنه أن يخلّف حلّ بعض الأحزاب، وأضاف أن ملف تسفير الشباب التونسي لبؤر التوتر يعدّ ملفا لجريمة عابرة للحدود، قائلا “شبابنا ساهم في تدمير سوريا”.

وأضاف الصغير الزكراوي مدير قسم القانون العام بكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس لدى حضوره في برنامج كلوب اكسبراس أنه لا بدّ للقضاء أن يقوم بدوره ويتحمّل مسؤوليته، واعتبر أن القضاء لا يقوم بدوره منذ سنوات وأن هناك بطءً كبيرا في النظر في الملفات، وأن هناك تململا.

كما وصف حكومة نجلاء بودن بأنها ضعيفة، في إشارة إلى غياب البرنامج، وأضاف “أنا ألوم رئيس الجمهورية على هذا التراخي في اتخاذ القرارات” واعتبر أن تمشيه خاطئ، وأضاف أن مصير البلاد لا يحدده شخص وأن المسار لا بدّ أن يكون تشاركيا.

وقال الزكراوي “يوم 17 ديسمبر قد تكون هناك قرارات وإجراءات يعلنها رئيس الجمهورية تزامنا مع ما أسماه عيد الثورة”.

وأضاف “ممنوع علينا الفشل لأننا استوفينا كل الخراطيش.. ولو أخطئنا في هذه المرحلة ينتظرنا مصير لبنان واليونان.. على الرئيس أن يعدّل أوتاره ويتوجه نحو مسار تشاركي”.

واعتبر أن رئيس الجمهورية غيرُ مُحاطٍ بكفاءات، وأنه لا يعطي قيمة للوقت بسبب غياب الكفاءات، وتساءل عن غياب أي رؤية استراتيجية وأي سيناريوات للمرحلة الحالية من المفترض أن يكون مركز الدراسات الاستراتيجية قد وضعاها.

وقال إن رئيس الجمهورية قيس سعيد أضاعا فرصا، وبإمكانه التدارك في مساره ومسار البلاد، عبر الابتعاد عن الإزدراء والمكابرة والتوجه نحو مسار تشاركي.

وشدد على أنه كان بإمكان سعيّد تكوين كتلة مساندة له، ولكن بإمكانه التدارك الآن، والابتعاد عن التمشي العدمي، وأضاف أن التفرّد بالرأي والتمشي غير مقبول أخلاقيا، حتى في إطار حالة الاستثناء التي تتمتع بضوابط.

واعتبر ضيف برنامج كلوب اكسبراس أنه في حال إعلان الرئيس عن تسقيف زمني لحالة الاستثناء، فإنها ستكون متأخرة ولكنها تعطي إشارة أمل واستقرار، وتؤشر للاستعداد لانتخابات سابقة لأوانها، وهو ما قد يساهم في ارتفاع قيمة الدينار التونسي.

وأضاف أنه يجب حل المشاكل الداخلية بالحوار التقليدي، مع الشباب والمنظمات الوطنية، مضيفا أن التعرف على مشاغل الشباب لا يحتاج إلى منصة إلكترونية.