الرئسية

الناصفي: سعيّد كان بإمكانه خلق الفرج للبلاد يوم 25 جويلية

today07/01/2022 6

Background
share close

أكد الناشط السياسي حسونة الناصفي اليوم الجمعة 7 جانفي 2022 لدى حضوره في برنامج حديث الساعة أنه هناك شكوك حقيقية حول امكانية إجراء استفتاء وانتخابات هذه السنة مثلما أعلن عنه رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مضيفا أن لا شيء يمنع الرئيس من التراجع عن ذلك ولا يوجد أي ضمانات.

كما اعتبر الناشط السياسي حسونة الناصفي لدى حضوره في برنامج حديث الساعة أن الاستشارة الوطنية مُسقطة ومخرجاتها جاهزة وواضحة وأن تقريرها جاهز وسيقع إسقاطه على الشعب التونسي، وقال إن نسب المشاركة ستكون ضعيفة جدا، خاصة وأن معظم الأحزاب دعت إلى مقاطعتها.

واعتبر أن 55 بالمائة من التونسيين لا يحظون بمستوى دراسي يتجاوز السادسة ابتدائي ولا يتجاوز مستوى 70 بالمائة منهم مستوى 9 إعدادي فكيف يمكنهم الاختيار بين نظام رئاسي وبرلماني ومختلط، ومن فسر لهم الفرق بين هذه الأنظمة.

وقال إن الرئيس وجد نفسه الآن معزولا مع رئيسة ديوانه ومستشار في القصر، وقال إنه كان بإمكانه خلق الفرج للبلاد يوم 25 جويلية في حال كانت له رؤية واضحة حول المسار وخارطة الطريق والخطر الداهم أيضا.

“امكانية حلّ البرلمان نفسه بنفسه كانت واردة”

وقال الناصفي إن مساندة حكومة هشام المشيشي سابقا جاء بناء على أن البلاد لم تعد تحتمل عدم الاستقرار السياسي، وإن الامكانية لم تكن سانحة في البرلمان لا لإسقاط حكومة المشيشي ولا لتكوين حكومة جديدة ومنحها الثقة بسبب غياب أي أغلبية واضحة.

وأضاف أن الرئيس رفض الحوار، والبرلمان عجز عن إيجاد حلول سواء مع حكومة المشيشي الذي أتى به قيس سعيد أو مع غيره.

وقال إن كتلة النهضة كانت من المصوتين لحكومة الفخفاخ ومسانديها ثم قامت بسحب الثقة منها، وأضاف أن ذلك قاد البلاد نحو أزمة خانقة، أتت بعدها حكومة المشيشي وعملت تحت قصف يومي من رئاسة الجمهورية وبعض الأحزب.

وأضاف أن الحلول المنطقية والدستورية والشرعية كانت موجودة، ولو فتح سعيّد باب الحوار لتولى البرلمان حلّ نفسه بنفسه وكان هناك امكانية لذلك، ولكن الرئيس لم يفتح أي باب للحوار مع الأحزاب والمنظمات.

“هذا أكبر خطأ قام به المشيشي”

وأضاف أنه في حال تم التوافق بين رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية على التحوير الوزاري الذي قام بإجرائه المشيشي وتعطل تنفيذه بسبب أداء اليمين، لكانت الأوضاع أفضل بكثير.

وأكد أن الأزمة التي شهدتها البلاد تتحمل فيها كل الأطراف المتداخلة المسؤولية وبما فيها رئاسة الجمهورية، وأضاف أن تدخل الرئيس لجلب التلاقيح بعد 25 جوليلة كان ممكنا حتى قبل 25 جويلية لإنقاذ أرواح التونسيين، ولكن الرئاسة لم تتحرك حينها.

وقال إن أكبر خطأ قام به المشيشي أنه لم يقدم استقالته في الظرف المناسب، وأنه كان هناك أطراف أغلبية في البرلمان ترفض هذا الحل، وواصلت تمسّكها بالمشيشي.

“نمضي في معركة كسر عظام لأطراف سياسية متناحرة”

وعبّر الناصفي عن يأسه من مستقبل البلاد، مضيفا أنه لا يرى أن نقاط مضيئة تؤشر ببوادر لاصلاح حال البلاد في المستقبل، وهو ما أجبره على اعتزال العمل السياسي.

وقال إننا نمضي في معركة كسر عظام لأطراف سياسية تتناحر فيما بينها، ومن بينها رئيس الجمهورية الذي يشن معارك يومية مع كل الأطراف من منظمات وأحزاب وهيئات وأشخاص.

واعتبر ضيف برنامج حديث الساعة أن رئيس الجمهورية قيس سعيد يريد المضي في إسقاطات على 12 مليون تونسي لم ينتخبه منهم إلا 2.7 مليون وأغلبهم لم يعودوا في صفه اليوم.

وقال الناصفي إن رئيس الجمهورية لا يملك رؤية اصلاحية للبلاد ولا يقبل الاستماع للرأي المخالف، ولا يحيط نفسه بدائرة من المستشارين القادرين على الإحاطة به رغم أنه فاقد للتجربة في الحياة السياسية وفي القيادة.

Written by: Asma Mouaddeb



0%