حسونة الناصفي: قيس سعيّد تغير منذ التحاق نادية عكاشة بديوانه

قال حسونة الناصفي النائب بالبرلمان المجمد اليوم الخميس 2 ديسمبر 2021 إن رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان قادرا على فسخ كل ما تم تدميره طيلة 10 سنوات، لأنه يحكم وحده ويحتكر كل السلطات.

وأضاف حسونة الناصفي النائب بالبرلمان المجمد في تصريحه لبرنامج حديث الساعة “تونس طيلة 10 سنوات لم يحكمها أي طرف ما عدى حركة النهضة التي حكمت فعلا بين سنتي 2012 و2013.. ولم يستطع بعد ذلك لا حزب نداء تونس ولا النهضة ولا أي طرف من إدارة الدولة وحكم تونس.

واعتبر أن هيئة مراقبة دستورية مشاريع القوانين لا تمثل أي خطر داهم ولا مبرر لتعليق نشاطها، إلا أن الرئيس يريد أن يكون الحاكم بأمره فيصدر الأمر وينفّذ ويقضي وهذا خطر كبير، قائلا “الخطر الوحيد الذي يمكن أن تمثله هذه الهيئة هو تأويل نص أو تقديم قراءة قانونية”.

وأضاف أن الرئيس يصدر أحكامه يوميا “من الفاسد ومن النظيف ومن الخائن ومن الوطني، وهي أحكام من المفروض أن يصدرها القضاء”.

“الإشكال في عقارب اليوم ولكنه سيتوسع على كل التراب الوطني”

وفيما يتعلق بملف عقارب ومصب القنة، قال الناصفي إنه من الضروري اتخاذ القرارات التي عجز وزراء البيئة السابقون على اتخاذها، والتي تتعلق بالقطاع الخاص لتحويل هذه النفايات إلى طاقة، وأضاف أن اشكاليات على مستوى القانون لم تسمح للدولة باتخاذ هذا التمشي.

وأشار إلى ضرورة حل الاشكال القائم بين شركات تحويل النفايات إلى طاقة والشركة التونسية للكهرباء والغاز، بجرة قلم.

وقال إن الإشكال في عقارب اليوم ولكنه سيتوسع على كل التراب الوطني وهي مشكلة عامة وتتطلب حلا جذريا.

وأضاف أنه في الفترة السابقة كانت الأحزاب غير متوافقة وكانت بعض اللوبيات تمارس الضغط على العمل الحكومي مما يعطل التقدم في حل اشكاليا البيئة والمصبات وغيرها، قائلا “اليوم الرئيس يحكم بمفرده ويذكرنا بعمر الفاروق وأمير المؤمنين.. فليجد حلا لهذه المعضلات”.

“سعيّد تغير منذ التحاق نادية عكاشة بديوانه”

واعتبر الناصفي أن الأصوات المساندة لرئيس الجمهورية قيس سعيد خفتت، وأنه بات واضحا أن المشكل ليس في كل الأطراف التي كانت مساندة له ولا في معارضيه.

وأكد أن الرئيس قيس سعيّد يتحمل مسؤولية الأزمات المتراكمة في البلاد منذ جانفي 2020 إلى اليوم، واعتبر أنه ومنذ التحاق نادية عكاشة بديوان رئيس الجمهورية “تغيّر رئيس الجمهورية من شخص إلى شخص.. وأصبح شخصا لا نعرفه .. ويتنقض مع مواقفه السابقة”.

“أصبح لدى اعتقاد بأن هناك تقسيم أدوار بين سعيّد والغنوشي”

وفيما يتعلق بالقانون عدد 38 اعتبر الناصفي أن الرئيس ختم هذا القانون واليوم تخلى عن مسؤوليته، وكان من الأجدر رده للبرلمان وعدم ختمه لتعديله أو إصدار أوامر ترتيبية تمكن من تطبيقه على مراحل وعلى سنوات.

وقال الناصفي إنه يأمل أن تنجح حكومة نجلاء بودن حتى تتحسن أوضاع التونسيين، مضيفا أن التنسيق متواصل بين النواب، وأن مبادرة سيقع إصدارها في الغرض، وأن بعض النواب تولوا الطعن في الأمر 80 والأمر 117 لدى المحكمة الإدارية.

كما أشار إلى أنه تولى رفقة عدد آخر من النواب الطعن في قرار منع النواب من العودة إلى أعمالهم ووظائفهم الأصلية، وأفاد بأنه وقع توجيه مراسلات في الغرض منذ أكثر من شهر ولم يقع الردّ عليها.

وفيما يتعلق بتصريح رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي “البرلمان سيعود أحب من أحب وكره من كره” قال الناصفي إنه أصبح يعتقد أن هناك تقسيم أدوار بين سعيّد والغنوشي.

وأضاف “كلما تراجعت شعبية سعيّد إلا وأهداه الغنوشي جرعة أكسيجين مجانية.. لأنه كلامه مستفز للتونسيين باعتباره أكثر شخصية سياسية لا يثق فيها التونسيون.