حنان الطرابلسي: 70% من المؤسسات تعتبر أنّ المناخ السياسي عائقا أمام تطوّرها

أفاد المديرة المسؤولة عن دراسة تتعلق بتنافسية الشركات ومناخ الأعمال  قام بها المعهد التونسي للقدرة التافسية والدراسات الكمية حنان الطرابلسي اليوم الخميس 23 ديسمبر 2021 بأنّ الدراسة تشمل 1726 مؤسسة واعتمدت في عملها على الرقمنة مما خفّض في الميزانية المخصصة لها.

كما أضافت حنان الطرابلسي خلال حضورها في برنامج “ايكوماغ”  أنّ 70 بالمائة من المؤسسات المستجوبة أكّدت أنّ المناخ السياسي هو العائق الأوّل لتقدم أعمالهم وتطورها،  وهو يمثل المشكل الأكبر في تراجع نشاط هذه المؤسسات، قائلة إنّه عائق حاد يحدّ من نشاط المؤسسات بسبب عدم وضوح الرؤية وهو ما يجعل المستثمرين يتواجعون عن أعمالهم.

وأشارت ممثلة المعهد التونسي للقدرة التافسية والدراسات الكمية أنّ الدراسة تواصلت من 7 جانفي إلى 01 أفريل 2021 حيث مثّل الوضع الأمني عائقا من عوائق تقدّم نشاط المؤسسات، وتمّ ادراج هذا العائق مباشرة بعد الثورة ،أما المناخ الاجتماعي فأصبح يمثل مشكلا أمام تطور المؤسسات منذ سنة 2015.

واعتبرت ضيفة البرنامج أنّ الفساد في المؤسسات العمومية يمثّل بدوره عائقا آخر أما تطوّر أعمال المؤسسات المستجوبة، مبيّنة أنّ ظاهرة الفساد كانت تمثل سنة 2014 29 بالمائة وتراجعت هذه النسبة إلى 20 بالمائة سنة 2019 بعد الاعتماد على الرقمنة والتبليغ على الفساد.

وتابعت حنان الطرابلسي قائلة إنّ 69 بالمائة من المؤسسات التي تمّ استجوابها ترى أنّ بطئ الإجراءات الإدارية من بين العوائق التي تحول دون تقدّمها، في حين أنّ 88 بالمائة من أصحاب المؤسسات اتجهوا نحو المعاملات الالكترونية.

كما أنّ 70 بالمائة منهم عبروا عن رضاهم عن الخدمات عن بعد، و 63 من المؤسسات المستجوبة ترى أنّ العائق أمام تطوّر أعمال المؤسسة يتمثّل في المنافسة غير الشريفة.

كما أفادت حنان الطرابلسي بأنّ التمويل البنكي يمثّل من جهته عائقا أمام المؤسسات في تطوّرها بسبب صعوبة الولوج إلى القروض وتكلفتها في صورة التحصّل عليها، مضيفة أنّ 70 بالمائة من المؤسسات المستجوبة لم تنتفع بالاعانات الاستثنائية والظرفية جراء جائحة كورونا جراء التعقيدات المصاحبة للعملية.