رضا قويعة: بعض المخابز والمقاهي والمطاعم تستعمل المواد المدعمة دون وجه حقّ

أفاد أستاذ الاقتصاد رضا قويعة اليوم الثلاثاء 4 جانفي 2022، بأن النسبة الكبيرة من نفقات الدعم يقع توجيهها لدعم المحروقات، التي يستفيد منها أساسا القطاع الفلاحي وقطاع الخدمات.

وأضاف أستاذ الاقتصاد رضا قويعة لدى حضوره في برنامج إيكوماغ أن الحاجيات الأساسية للمستهلك التونسي محدود الدخل، لا تحظى بالدعم الكافي من الدولة، وأكد أن نفقات الدعم ارتفعت في سنة 2022 بحوالي 1.3 مليار دينار حسب ما ورد في قانون المالية، وهي تعادل حوالي 0.127 من ميزانية الدولة.

وأشار قويعة إلى انخفاض دعم المحروقات بالنسبة لسنة 2022، وأن الدعم بالنسبة للمواد الفلاحية والاستهلاكية ورغم زيادته فإنه سيبقى مرتبطا بأسعار المواد الفلاحية والاستهلاكية في السوق العالمية، وأكد أنه من الضروري دعم الفلاح.

وأكد أن الإرادة السياسية غائبة اليوم، للتوجه نحو خيارات تمكن من تطوير الفلاحة وتحسين إنتاج الحبوب، غيرها.

“بعض المخابز والمقاهي والمطاعم تستعمل المواد المدعمة دون وجه حقّ”

وأفاد أستاذ الاقتصاد رضا قويعة بأنه من الضروري مراقبة الأطراف التي تستهلك المنتوجات المدعمة، خاصة وأن بعض المخابز ومحلات صنع المرطبات تتحصّل على الفارينة والسميد والسكر المدعم دون وجه حق.

وأضاف أن بعض المقاهي والمطاعم أيضا يستعملون السكر المدعم ويستفيدون من نفقات الدعم دون وجه حق، وذلك على حساب الطبقات الفقيرة التي تستحق التمتع بالدعم.

واعتبر ضيف برنامج إيكوماغ أن التوجه نحو التخلي عن الدعم على المدى الطويل ليس خيارا سيئا ويمكن أن يكون حلا، ولكنه يستدعي أيضا تحسّن الإنتاجية، وتقاسمها بين رأس المال والطبقات العاملة والشغيلة، وخاصة في القطاع الفلاحي وقطاع الخدمات.

وقال إن بعض الأطراف أو الطبقات قد تكون مستغلة للدعم وتدفع نحو عدم التخلي عنه أو توجيهه لمستحقيه بصفة مباشرة.

وأشار ضيف برنامج إيكوماغ إلى أنه من الضروري ترشيد الدعم وتوجيهه لمستحقيه، ودعا إلى تحسينه وضرب المحتكرين والمتسفدين من الدعم دون وجه حق.

اقرأ أيضا: معز حديدان: الموظفون هم أكثر الدافعين للضرائب والعدالة الجبائية غائبة