الرئسية

قيس سعيّد: “إرادتنا لا تتزعزع.. وجربة منطلق لتحقيق أحلامنا المُشتركة”

today19/11/2022 4

Background
share close

انطلقت اليوم السبت 19 نوفمبر 2022 بجزيرة جربة أشغال القمة 18 للفرنكفونية التي تتواصل إلى يوم غد الأحد بحضور أكثر من 33 رئيس دولة ورئيس حكومة و80 وفد ممثل لدول ومنظمات دولية وإقليمية.

وألقى رئيس الجمهورية قيس سعيد كلمة افتتاحية أكد من خلالها أن جزيرة جربة عُرفت في تونس وخارجها بجزيرة الأحلام، كجزيرة جميلة وحاضنة ومنفتحة على العالم كله، يمكنها أن تكون منطلقا لتحقيق الأحلام المشتركة، وأضاف أن انعقاد القمة في جربة يمثل ثمرة عمل مشترك ودؤوب وإرادة صلبة لتنعقد القمة في أفضل الظروف وإنجاحها، وأشار إلى الجهود المبذولة لضمان تحقيق نتائج ملموسة وفعلية.

وأضاف سعيّد “نحن واعون بالتغيرات التي يعيشها العالم بأسره.. ورغم كل العراقيل والتغيرات فإن تونس تمكنت من الالتزام بكل تعهداتها، مثلما دأبت على ذلك في السابق، وكما يعلم الجميع مررنا بظروف صعبة لإنجاح تنظيم هذه القمة في تونس وتم عقد عديد الاجتماعات عن بعد، وعمل البعض على إلغاء تنظيم هذه القمة في تونس ونقلها نحو دول أخرى.. ولكن إرادتنا التي لا تتزعزع نجحت في تأكيد احتضان جربة لهذه التظاهرة”.

وقال الرئيس إن “ذكاء الإنسان هو الذي يقف وراء الذكاء الاصطناعي والرقمنة وهو ما يحيل إلى أن الإنسانية يجب أن تواصل الحلم…” وأضاف أن “كلمة الفرنكوفونية لم تظهر إلا في نهاية القرن التاسع عشر.. مسألة اللغة ترتبط دائما بالأفكار والثقافة”.

واعتبر أن اختيار محور الرقمنة كموضوع رئيسي في قمة الفرنكوفونية 18 في جربة يعد اختيارا موفقا، نظرا لأهمية الرقمنة والتحول الرقمي.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد أشرف صحبة الأمينة العامة للفرنكوفونية لويز موشيكيوابو على موكب استقبال القادة والزعماء المشاركين في القمة الفرنكوفونية.

 

 

ويذكر أن رئيس الجمهورية، قيس سعيد، كان قد أكد لدى زيارته مساء أمس الجمعة، 18 نوفمبر 2022، للقرية التونسية للفرنكوفونية، أن “نتائج القمة الفرنكفونية بجربة ستكون إيجابية”.

وقال “أعتقد أن هذه القرية والمنتدى الاقتصادي ستكون آثارهما إيجابية”، مضيفا، على صعيد آخر، قوله “نحن نعمل على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في ظل خيارات الشعب التونسي، وسنعمل على تحقيقها، ولنا في ذلك تصور وإمكانيات وقدرات لا بد أن نستغلها للخروج من هذه الأوضاع”.

وجدد سعيد التزامه بتحقيق مطالب التونسيين في حياة كريمة ، مشددا على أن “الخيارات هي وطنية، وموجودة، ولا تندرج تحت أية إملاءات من أي طرف كان”.

​​​​​​من جهة أخرى، بين رئيس الجمهورية أن التعامل مع اللغات الأخرى  يحيل إلى أهمية الاتفاق حول الأفكار وحول التصورات وحول عالم جديد يقوم على قيم وأفكار جديدة مختلفة عن الأفكار البائدة والقديمة.

ولاحظ أن “العالم الجديد يتم التعامل داخله باللغة العربية الرسمية للدولة، وأيضا باللغة الفرنسية وكل اللغات الأخرى”، مؤكدا “أهمية أن يلتقي الجميع في هذا العالم”.

وأوضح سعيد أن اختيار جزيرة جربة لاحتضان هذه القمة أتى بالنظر إلى جملة من المعطيات، ومن بينها التطلع إلى أن يعود هذا الحدث ب”الفائدة على الجنوب كله”، قائلا “إن كل شبر في تونس قادر على احتضان القمم وفي أحسن الظروف وفي أمن تام، سواء كان في جربة أو جرجيس أو سيدي بوزيد، فالمهم هو أن تكون الإرادة واضحة والإعداد جيدا يشرف التونسيين ويشرف دولتنا”.

Written by: Asma Mouaddeb



Logo Express FM
0%