قيمة صادرات خدمات الكمبيوتر في تونس لا تتجاوز 220 مليون دولار

أفاد جمال القفصي المسؤول عن عمليات شركة ميكروسوفت العالمية في غرب أوروبا، اليوم الخميس 11 أوت 2022 بأن مكافحة الفساد في تونس مرتبط أساسا بالتطور التكنولوجي، مضيفا أن عديد دول العالم قد تستغني في ظل عشر سنوات أخرى عن استعمال الوثائق والأوراق وهو ما سيكون له أثر إيجابي على الوضع البيئي والمناخي ويمكن من تعزيز الشفافية والتصرف في المعطيات أيضا.

وأشار جمال القفصي المسؤول عن عمليات ميكروسوفت في غربي أوروبا لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، إلى أن حجم صادرات خدمات الكمبيوتر في تونس لا تتجاوز 8 بالمائة من حجم صادراتنا، وهي تقدر بقيمة حوالي 220 مليون دولار، في حين أن رومانيا بلغت 25 بالمائة وبقيمة تقدر بـ 9 مليار دولار.

وقال إن رومانيا استثمرت في هذا المجال وبدأت استثماراتها بمجال التكوين حيث تحول عدد المختصين في علوم الكمبيوتر في رومانيا من 5 آلاف عام 2000 إلى 25 ألف مختص عام 2020.

وأشار إلى أنه من دور الدولة وضع رؤية وهدف والعمل على تحقيقه، واعتبر أن تونس يمكنها التميز إفريقيا وعل  المستوى العالمي أيضا وتحقيق نتائج إيجابية جدا في الصادرات في مجال الصناعات الغذائية البيولوجية، والصناعات الصحية ومجال خدمات الكمبيوتر والخدمات الرقمية.

وأوضح أن عدم قيام الدولة بدورها يحيل إلى السير نحو إضاعة الفرصة على تونس، رغم قصص النجاح العديدة في مختلف المجالات.

وقال القفصي “لا يمكن اليوم المقارنة بين الخطوط الجوية للمملكة المغاربية والخطوط الجوية للناقلة الوطنية رغم أن الوضع لم يكن على ماهو عليه حاليا في السنوات الماضية وهو ما يستدعي وضع الدولة لرؤية واضحة والعمل على تحقيقها”.

وأضاف أن الدولة تعمل على إيجاد الحلول للمشاكل المستعجلة منذ مدة، ولم يقع التفكير في رؤية استراتيجية ووضع الخطط اللازمة لتطبيقها.

وأشار إلى أن الامكانيات متاحة أمام تونس للتميز في المجال التكنولوجي ولكننا نحتاج إلى تدخل الدولة لتأخذ على عاتقها مسؤولية الاضطلاع بالبنية التحتية وتهيئة المناخ المناسب لذلك، مع تعديل برامج التكوين لتمكين المتكونين من المهارات اللازمة.

وشدد على دور سفارات تونس في الخارج في الترويج للنجاحات التونسية وللقدرات والمهارات المتوفرة في تونس في المجال التكنولوجي والرقمي وغيرها من المجالات.

وقال ضيف برنامج اكسبرسو إن أولويات الأولويات هي الاهتمام ببرامج التعليم والتكوين وتحسين جودته، ثم الاهتمام بالبنية التحتية في تونس ووضع رؤية استراتيجي للبلاد.