الرئسية

كمال العيادي: المتصرف العمومي أصبح خائفا من أخذ القرار

today13/12/2021 95

Background
share close

أفاد كمال العيادي الوزير السابق للحوكمة ومكافحة الفساد ورئيس المركز العالمي لمحاربة الفساد اليوم الإثنين 13 ديسمبر 2021 بأنّ الرأي السائد لدى عموم التونسيين هو أن المقاربة الوطنية لمكافحة الفساد لم تأت بنتائج إيجابية على مستوى الواقع، وأضاف أن هذه المقاربة الوطنية كان لها انعكاسات سلبية حسب تقديره.

وأضاف كمال العيادي لدى حضوره في برنامج إيكوماغ أن الثقافة السائدة لدى المتصرف العمومي أصبحت ثقافة الامتثال للإجراءات بغض النظر عن النتائج، وهو ما يعني أن المتصرف العمومي أصبح خائفا من أخذ القرار.

وأكد العيادي أن الحديث عن الفساد في السنوات الماضية كان غير ممكن، ولكن الأوضاع تبدّلت ومن الضروري أن يأخذ مؤشر قياس الفساد إدراك المواطنين للفساد بعين الاعتبار.

وأشار ضيف برنامج ايكوماغ إلى إدراك الفساد متغيّر وأن إدراك الفساد لدى التونسين أعلى بكثير من الفساد على أرض الواقع وأكد أنها نتائج تضخيم الفساد، كما اعتبر أن كلفة انعدام الكفاءة أكبر من كلفة الفساد.

وكانت الدراسة حول “واقع الفساد في تونس بين الإدراك والحقيقة” التي تم تقديمها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد قد كشفت أن 68% من المستجوبين يرون أن المقاربة التي نعتمدها في مجال مكافحة الفساد والتي تشمل تعاطي المجتمع بأكمله مع هذا الموضوع، لا تعطي نتائجا حقيقية في مجال مكافحة الفساد.

كما أن 71% من المستجوبين وهم من المناصب السامية يجدون أن الآثار الجانبية لهذه المقاربة أصبحت تفوق ما حققناه في مجال مكافحة الفساد، إضافة إلى أن 90% يعتقدون أن الإطار السامي أصبح الهاجس الوحيد له هو الالتزام بالإجراءات حتى ولو كانت على حساب النتائج حيث أن 85% منهم أصبحوا يخافون من اتخاذ القرارات.

كما كشفت الدراسة أن 90% من المستجوبين يرون أن المقاربة الشاملة لمكافحة الفساد المجتمعية والمؤسساتية أصبح لها انعكاس سلبي على مستوى اتخاذ القرار المناسب.


اقرأ أيضا: كمال العيادي: تضخيم الفساد أضرّ بصورة تونس

Written by: Asma Mouaddeb



0%